كشف تقرير أذاعته فضائية "الآن" الإماراتية، أن علماء جامعة "Padua" فى إيطاليا، توصلوا إلى أن المواد الكيميائية المسماة "PFCs" الناتجة عن أوانى الطهى "المقالى" غير اللاصقة, يمكن أن تتداخل مع هرمونات الذكورة، وتؤثر على خصوبة الرجال، مشيرين إلى أن هذا التأثير لا يظهر فى الرحم فقط، بل يمكن أن يكون لـ "PFCs"، التى تدخل فى مجرى الدم, وتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، تأثيرات سمية على المراهقين الشبان أيضا.
ووجدت الدراسة أن الرجال الذين نشأوا فى منطقة ملوثة بمركبات الكربون الكلور فلورية (PFCs)، يعانون من قصر خصوبتهم بنسبة 12.5%، وقال العلماء: "تثبت هذه الدراسة أن مركبات PFCs لها تأثير كبير على صحة الذكور، حيث أنها تتداخل بشكل مباشر مع المسارات الهرمونية، التي من المحتمل أن تؤدى إلى العقم".
وذكر العلماء الإيطاليون أن مركبات "PFCs" ترتبط بمستقبلات التستوستيرون، وتقلل من مستويات هرمون الذكورة المستخدم في الجسم. ونتيجة لذلك، يكبر الشبان بأعضاء ذكرية أصغر، وحيوانات منوية أقل صحة، بالإضافة إلى قصر المسافة بين كيس الصفن والشرج، وهذا دليل على انخفاض الخصوبة.
وتأتى مركبات "PFCs" فى مئات الأشكال، وتستخدم على نطاق واسع لجعل المنتجات اليومية أطول أمدا، وتتواجد فى أغلفة المواد الغذائية السريعة، والألواح الورقية، وسائل تنظيف الزجاج والمواد المكافحة للحرائق والملابس المقاومة للماء. كما توجد "PFCs" في بعض المواد اللاصقة ومستحضرات التجميل والأدوية والإلكترونيات، ومنتجات التنظيف والتلميع والشموع ومبيدات الحشرات، والدهانات.
وربطت الدراسات هذه المادة الكيميائية بانقطاع الطمث المبكر وانخفاض وزن المولود، وانخفاض الخصوبة ومشاكل الغدة الدرقية وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكذلك سرطان المثانة وسوء عمل الجهاز المناعى.