استطاع القائمون بمختبر الديناميكا الحرارية التطبيقية، التابع لجامعة أرسطو في تيسالونيكى، تصميم جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض، حيث قال زيزيس ساماراس، إن "بعض هذه السيارات، كتلك المجهزة بمحرك يعمل على الوقود أو بعض الدراجات النارية تصدر كميات كبيرة من الجسيمات المتناهية في الصغر، صغيرة جداً لا يمكن قياسُها بواسطة الأدوات والطرق الموجودة، لهذا السبب لا تطاله القوانين الحالية".
وأشار إلى أن الجسيمات النانوية الناتجة عن السيارات لا يزيد قطرها الى 23 نانومتر، وقادرة على دخول مجرى الدم عبر الرئتين حاملة معها جزيئات ضارة تؤدي الى تفاقم أمراض القلب والرئتين، والجزيئات المنبعثة من عوادم السيارات تتفاعل مع مركبات ضارة أخرى، وتعرف هذه العملية بـ"شيوخة الجو".
وفي تجاربهم، وصل العلماء أنبوب عادم السيارة بأدواتهم التي تقيس الجسيمات المتناهية في الصغر، وعملية "الشيوخة" هذه تحتاج لساعات وحتى أيام في الجو، لكن داخل هذا النظام الموجود في المختبر تأتي سريعة، وهذا مع عملية محاكاة التفاعلات في نماذج رقمية ضمن برنامج الكتروني.
وعن هذه الاختبارات يشير أستاذ الهندسة الميكانيكية من جامعة أرسطو، أنانياس تومبوليدس إلى أن، "المعلومات التي نحصل عليها من الاختبارات تبقى شبه معدومة. لكنّ النماذج الرقمية تؤمن دقة في القياسات، ويمكننا استخدامها لتحسين اختباراتنا وفهم العملية بشكل أفضل".