ناقش برنامج "الأبواب المغلقة"، فى ثانى حلقاته قضية جريمة "طالب الرحاب"، وأكد مقدم البرنامج جورج قرداحى، أن هذه الجريمة تصنف على أنها أكبر من جريمة قتل، كونها صدمت قلوب المصريين وأنها قضية "رأى عام بامتياز".
وأضاف "قرداحى"، أن أكثر من 10 آلاف خبر وتقرير ولقاء تلفزيونى، تناولت جريمة مقتل طالب ووضعت جثته داخل مطبخ إحدى الشقق بمنطقة الرحاب، موضحاً أن القاتل يحمل 5 بطاقات شخصية واستخرج لنفسه شهادة وفاة فى عام 2011، بعدما حكم عليه 40 عاماً سجناً.
وعلق الدكتور إبراهيم مجدى، طبيب نفسى، على أن الخلاف الذى نشب بين المجنى عليه والجانى تعود إلى أن الطالب بدأ يعيد حساباته فى الطريق التى سلكها على يد والد خطيبته، بعدما سيطر على تصرفاته منذ الصغر، كونه عاش قصة الحب مع نجلة الجانى عندما كان فى سن المراهقة، ولكن بعدما نضج فكر فى الأمر، خاصة أن والد خطيبته وحبيبته مجرم بدأ يتراجع عن موقفه.
فيما قال الصحفى رمضان أحمد، أن القضية فى بداية الأمر كانت مصنفة على أنها اختفاء وليس جريمة قتل، وعقب معرفة أن خطيبة المجنى عليه كانت هى أخر شخص قامت بالاتصال بالضحية وعند مواجهتها اعترفت بالتفاصيل ووقع والدها فى يد رجال الأمن.
قال اللواء سيد حمدين، الخبير الأمنى، تعليقًا على حادث جريمة "طالب الرحاب"، إن طبيعة البشر تنجذب إلى الإنسان الوسيم والمهندم، موضحاً أن الجانى فى هذه القضية نصاب واستغل المجنى عليه منذ صغره، وتابع: "ودى أداء من أدوات النصاب أن تكون الشياكة جزءا من عمله فى التأثير على المواطنين".
وأضاف "حمدين"، خلال حواره ببرنامج "الأبواب المغلقة"، الذى يقدمه الإعلامى جورج قرداحى، عبر فضائية "on e"، أن الأجهزة الأمنية تبذل مجهوداً ضخماً فى مثل هذه الجرائم، كون الجانى محترف ولديه خبرة فى الجريمة، وتابع: "خاصة أن جريمة طالب الرحاب كانت بلاغ اختفاء وليس قتل.. الضباط الذين يعملون فى قضايا القتل محترفون فى عملهم ويمتلكون حسًا أمنيًا".
وشدد الخبير الأمنى، أن الجانى لابد أن يترك خلفه دليلاً، مهما كان على قدر عالٍ من الذكاء، مناشدًا الأسر الاهتمام بأبنائهم ومعرفة تحركاتهم حتى لا ينخدعوا بمظاهر.
وكان نصاب قد قتل خطيب ابنته ودفنه داخل إحدى الشقق بمدينة الرحاب، ووضع فوقه مادة خرسانية حتى لا تخرج رائحة الجثة، الأمر الذى هز الرأى العام المصرى عقب الكشف عن تفاصيل الجريمة.