لا يمر يوما إلا ونجد قصة نجاح جديدة، بتوقيع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الذى حمل على عاتقه منذ إنشاءه مساعدة ودعم الشباب للوصول بهم إلى بر الأمان، تلك القصص التى يتحاكى بها أصحابها، بعدما كانت مجرد "أحلام يقظة" لم يتوقعوا تحقيقها.
هذا الجهاز الذى قدم مليارات الجنيهات لمن ذهبوا إليه حاملين أحلامهم بين أكفهم آملين تحقيقها، قصصا كثيرة ذكرت وأخرى ستذكرها الأيام المقبلة وسيتحاكى بها المصريين فى كل الأوقات، ويكفى الجهاز فخرا رفع شعار "صنع فى مصر" على كل المنتجات.
هذا يحلم بتوزيع منتجات مشروعه الصغير لكل محافظات الجمهورية، وذاك يطمح فى التصدير للخارج لرفع اسم بلده عاليا بين مصاف الدول الكبرى، وكلتا الحالتين تتحقق بتوافر الجدية فى العمل والدعم المستمر والإرشاد الصحيح.
ويروى محمد رمضان منصور صاحب الـ25 عاما من محافظة مرسى مطروح، قصته مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والذى حصل على قرض من الجهاز بقيمة 261 ألف جنيه على ثلاثة سنوات بفائدة مسيرة، بعدما أنشأ ورشة للنجارة لتصنيع "الأثاث منزلى والموبيليا"، بجانب منزله، على قطعة أرض تابعة لوالده.
محمد منصور، حَلُم بتكبير مشروعه بعدما كان يعمل فى ورشة صغيرة، وبذهابه إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة وحصوله على القرض، استطاع توسيع المجال وتحقيق ما كان يحلم به، ويقول: "الجهاز وفر لى أيضا رخصة وبطاقة ضريبية"، هذا ويؤكد أيضا أن فائدة القرض قليلة، تمكن أى شاب يريد من أن يقف على قدميه فى أى مشروع ببداية حياته.
لم يوفق محمد منصور بترك تعليمه فى الصغر للاتجاه إلى العمل، لكن شاءت الأقدار أن يوفق كثيرا فى تعاونه مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لأنه أتاح له الفرصة فى تكبير وتوسيع مجاله بشكل أكبر مما كان يحلم به، وهذا ما يؤكده بتوفير الجهاز له الدخول فى مناقصات خارجية على مصنوعاته، بجانب تمويله والوقوف بجانبه لتطوير نفسه أكثر وأكثر حتى يحقق حلمه الأكبر بتدوين اسمه كصاحب أكبر مصنع للأثاث فى مصر.