روى وليد مرضى، بائع بإحدى عربات النوم بالسكة الحديد، كواليس حادث محطة مصر الذى راح ضحيته 20 شخصاً و43 مصاباً، صباح اليوم الأربعاء، موضحاً أنه سمع دوى انفجار شديد بمقر عمله وعندما خرج لاستطلاع الأمر وجد حريق شديد وهروب الناس وهى مشتعلة.
وأكمل "وليد مرضى"، خلال حواره ببرنامج "كل يوم"، مع الإعلامية خلود زهران، عبر فضائية "ON E"، قائلاً:"المنظر كان مهيب ونظراً لأننى من المنوفية من قرية ريفية فحوادث الحريق عندنا كتير وبنتدخل وبننقذ الناس بقدر الإمكان فما كان بى إلا أننى حاولت انقاذ الناس المشتعلة بقدر الإمكان".
وشدد البطل المصرى، على أنه يعمل فى محطة مصر منذ 17 عاما، ولم يشاهد مثل هذا الموقف إطلاقاً، مشيراً إلى أنه يعلم أن المياه لا تزيد ألم الفارين من الجحيم وتتسبب فى زيادة اللهيب مما دفعه إلى الاستعانة بـ"بطانية"، من أجل إخماد الأجساد المشتعلة، وتابع: "الموقف لم يكن غريبا على ولم نعتاد الهروب فى مثل هذه الحالات.. وفى بداية الأمر استخدمت جركن مياه وخلص جه فى ذهنى من خلال تجربتى أن الهواء بيساعد على الاشتعال فجبت البطانية وبدأت أطفى بيها الناس لإخماد النيران".
ولفت "مرضى"، إلى أن الأشخاص الذين ماتوا فى هذا الحادث كانوا قريبين من النار ولكن الذين ابتعدوا عن مركز النار وهم مشتعلين هؤلاء تمكنا من إنقاذهم بعد تدخل العديد من المواطنين".
وأردف قائلاً: "فيه ناس ماتت وتفحمت أمامى ولم أستطيع أن أفعل لهم شيئا.. النار كانت مرتفعة 10 أمتار.. لكن الأشخاص اللى كانوا بيجروا وهما مولعين بعيد كنا بنتمكن من إنقاذهم".