قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ملتقى الشباب العربى والإفريقى، ليس وليد الصدفة، ولكنه مخطط له منذ فترة، موضحاً أن مصر منذ عام 2016 وضعت استراتيجية لتحرك الدولة المصرية تجاه القارة الإفريقية.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، إلى أن الاستراتيجية شارك فى إعدادها نخبة من علماء مصر بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، ووُضعت مخرجات الخطة الاسترايتيجية أمام القيادة السياسية وجهات صنع واتخاذ القرار، وبموجبها تتحرك الدولة المصرية بخطوات محسوبة، ولم نطرق أبواب إفريقيا بسياسة واضحة العناوين من قبل، ولكن الآن نتحرك بفعالية وبمنهج الدبلوماسية المفتوحة.
وأوضح أن اللقاءات التى تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأفارقة ليست فى غرف مغلقة ولكنها لقاءات مفتوحة، مثل لقاءات مع نواب إثيوبيا فى عام 2015، وجولات فى دول إفريقية، وأخرها لقاءات مع شباب القارة، من شأنها تأصيل الدبلوماسية الشعبية، فالعلاقات الشعبية هى الأكثر رسوخاً، وتنأى بنفسها عن معتركات السياسة.
من جانبه، لفت رمضان قرنى باحث فى الشئون الإفريقية، إلى أن ملتقى الشباب العربى والإفريقى يحقق مكاسب للدولة المصرية على المستوى الاستراتيجى، من خلال دعم الدبلوماسية الشعبية بجانب الدبلوماسية الرسمية، بالإضافة إلى أنه استثمار للمستقبل.
وذكر أن مصر أصبحت تنتهج دبلوماسية المؤتمرات بشكل كبير على الصعيد الإفريقى، مؤكداً أن الاستثمار فى ذلك يعطى رسالة للطرف الإفريقى والدولى بأن مصر تحافظ على ذلك الثقل.