بوتفليقه يستقيل..المناضل، الدبلوماسى المحنك، مهندس المصالحة الوطنية، ألقاب صاحبت الرجل طيلة مسيرته ليظل إسمه مرتبطًا بتاريخ ونضال الجزائر "بلد المليون شهيد"، وبمسار حافل فى محطات تاريخية، عايش فيها الجزائر بكل ظروفها، أصبح أحد أكثر الشخصيات الذين تركوا بصمة فى الحياة السياسية الجزائرية إنه "عبد العزيز بوتفليقة".
استقالة بوتفليقة
وبعد استقالة بوتفليقة ..أذاع التليفزيون المصرى تقريرا مصورا عنه ، حيث بدأ بوتفليقة مسيرته النضالية فى سن مبكر، فكان أحد أبطال حرب تحرير الجزائر بين عامى 1954 و1962 والتى وضعت نهاية للحكم الاستعمار الفرنسى، وقد بزغ نجم بوتفليقة بشكل خاص بعد استقلال الجزائر حينما تقلد منصب وزير الشباب عام 1962، ثم وزيرًا للخارجية عام 63 ليكون أصغر وزير خارجية للعالم آنذاك.
ارتبط إسم بوتفليقة بالصعود المدوى للسياسة الخارجية للجزائر، ودورها الرائد فى حركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية، وبفضل أداء دبلوماسى محنك، انتخب بوتفليقة رئيسًا للدورة الـ 29 لجمعية الأمم المتحدة عام 1974، وكان له إسهامات بارزة فى دعم القضية الفلسطينية.
انتخب بوتفليقة فى أبريل 1999 رئيسًا للجزائر، ومنذ ذلك الحين وضع بوتفليقة على عاتقه إعادة الاستقرار لبلد أنهكه عنف الجماعات المسلحة، وباشر فى ذلك طريق المصالحة الوطنية، عبر قانون العفو عن مسلحين مقابل إلقاء السلاح، مما ساهم فى انحصار العنف بشكل كبير.
وركز بوتفليقة على القيام بجولات مكوكية جعلت من الجزائر رفيقة التكتلات العالمية الكبرى، وضمن أجندة الزيارات الرئاسية لقادة العالم، وأعيد انتخاب بوتفليقة لأربعة فترات فى 2004 و 2009 و 2014، حتى أعلن استقالته أمس الثلاثاء.