كشف وليد عبد المقصود، استشارى أمن المعلومات، خطورة مواقع السوشيال ميديا على المواطنين، موضحا أن الناس تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بشكل خاطئ، وتابع: "الناس مش بتصدق إن العمل الفردى للشخص الواحد ممكن أن يكون بقوة 1000 شخص، ومع وجود البرمجيات يمكن أن نضرب الـ1000 × 5"، مبينا أن الاختراقات التى حدثت مؤخرا على فيس بوك للصفحات الشخصية مكنت من استقطاب متابعين كثيرين للصفحات المشبوهة، مثل الصفحات التى تقول "اكتشف شكلك بعد 100 سنة، وما هى أنسب سيارة لك"، وتلك فى الحقيقة برمجيات تحصل على اختراق للحساب الشخصى، وتم رصد 5 ملايين اختراق حساب شخصى خلال عام 2018 فى مصر، عبر استخدام تطبيقات فيس بوك بشكل خاطئ.
وأوضح وليد عبد المقصود، خلال حواره ببرنامجه "الحياة اليوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "الحياة"، أن هناك مواقع إلكترونية تتعامل مع السوق السوداء، لسحب بيانات أشخاص مشتركين ولديهم اهتمامات معينة على مواقع التواصل، مقابل دفع قيمة دولارية مقابل حسابات الأشخاص، لاستقطاب الحسابات الشخصية لصفحات معينة، كاشفا عن أن الكتائب تكتب "هاشتاجاتها" فى "بوست" ثم تمول "البوست" حتى يكون لهم فرصة أكبر فى المشاهدة، وتابع: "هاشتاج يعنى ولادة عبارة جديدة، يعنى كلمة جديدة وحصرية تولد من البداية ويسبقها رمز الشباك علشان يعمل ترميز للجملة، فبالتالى إذا أنا سمعت خبر ما من صديق وكتبت أى نص وكتبت الهاشتاج وعملت نشر أصبحت أنا مشارك ويوصل لناس كثيرة جدا"، مبينا أن الكتائب هى عبارة عن مجموعة من الأشخاص لديهم مهارة فى استخدام التقنيات والسوفت وير، حتى يطوع التكنولوجيا وينشر الشائعات بشكل أكبر.
وأوضح أن توثيق الحسابات على فيس بوك بعلامة "صح" زرقاء يعطى مصداقية أكثر لرواد مواقع التواصل، وخطورة ذلك إذا تم نشر بوست من قبل الصفحة الموثقة فتصل من 50% إلى 60% من عدد المتابعين، لهذا كان من توصيات الكتائب أن تُكثر من توثيق الحسابات على السوشيال ميديا.
ووصف وليد عبد المقصود موقع "تويتر" بأنه وزير الإعلام فى منصات السوشيال ميديا، لأنه أكثر تأثيرا فى نشر المعلومات، والخبر به يذهب وينتشر بنسبة 65% بدون أى تمويل، وإذا تم تمويله يصل للأشخاص بنسبة 100%، أما فيس بوك فأقصى حجم للأصدقاء على الحساب الواحد، 5000 آلاف صديق، كاشفا عن أن "الآى بى أدرس IP ADRESS" يحدد مكان الكمبيوتر الذى قام بعمل التغريدة أو وضع البوست عند عملية الضبط.
وعن الخلية الإخوانية الإلكترونية المضبوطة أوضح أن الفئة العمرية لأعضائها تتراوح بين 20 و30 سنة، تم استهدافهم من خلال حرب اقتصادية غير معلنة، وتم تمويلهم لاحتياجاتهم للأموال، على الرغم من أنهم ليس لهم علاقة بالسياسة، ويتميزون بالمهارة الشديدة فى استخدام السوشيال ميديا وتوجيهها فى نشر الشائعات، مبينا أن فيس بوك يتربح من مصر فى الدقيقة الواحدة 1300 دولار "فما بالك من تصفح الشباب على مدار الـ24 ساعة فى اليوم".