قال اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما قامت به الأجهزة الأمنية المصرية من ضبط أكبر كتيبة للإخوان، فخر لهم، ويعطى ثقة للمواطن المصرى أن لديه جهاز أمن قومى يطمئن له فى درء المخاطر، مشددا على أن الدولة المصرية تتعرض لمؤامرة لم تتعرض لها منذ أن وحد مينا القطرين، لأنها تستهدف وجود الدولة المصرية ووحدة المصريين.
وأوضح نجم، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "الحياة"، أن الكتائب الإلكترونية ليست حديثة، ونشأت الفكرة منذ عام 1999 بقضية "سلسبيل"، لأنها كانت النواة لإنشاء الكتائب الإلكترونية، وظهرت جليا فى أحداث الربيع العربى فى مصر، وتطورات بعد ذلك عند سقوط الإخوان، وبدأت فى هدم الدولة المصرية عن طريق حروب الجيل الرابع، وبالتالى تنبأت أجهزة الأمن لتلك المخاطر، وأعدت المتخصصين والخبراء لمجابهة المخاطر، موضحا أن الحشد البدنى للأشخاص فى الشارع لهؤلاء الإرهابيين، أصبحت من المستحيل، لذلك يلجأ إلى مواقع التواصل والعالم الافتراضى لهز ثقة الدولة المصرية وثقة المصريين فى إنجازات الدولة المصرية.
وأكد اللواء محمد نجم مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أجهزة الأمن طورت نفسها طبقا لتطور أنواع الحرب الآن، والتى لم تصبح حربا عسكرية فقط، بل حرب إلكترونية لذلك استعانت الأجهزة بالمتخصصين ووضعت الخطط وتجند المصادر لضبط قضية بهذه الحجم، مبينا أن المؤامرة على مصر عالمية وتقودها أجهزة مخابرات عالمية، وليست قطر وتركيا فقط، وعلى الشعب المصرى أن يلتف حول القيادة المصرية لمقاومة هذه المؤامرة التى تهدد وجود ومستقبل الدولة.
وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق، الشعب المصرى بضرورة الثقة فى القيادة وقدرة الوطن، لأن مصر عصية على أى عدو، كما يطلب منه أن يساعد الأجهزة الأمنية فى الحفاظ على الوطن.
وفى سياق متصل، قال خالد أبو بكر، إن اللجنة الإعلامية المركزية هى شبكة تم ضبطها فى مصر منذ أيام تتعاون مع عدد من القيادات الإخوانية الهاربة فى قطر وتركيا ويتم دعمها مالياً ولوجستياً بشكل مباشر كى تقوم باعمال على مواقع التواصل الاجتماعى من شانها إحداث بلبلة فى المجتمع المصرى، وتساءل الإعلامى خالد أبو بكر،هل لهؤلاء خبرة فى بث السموم خلال أزمنه وحقب أخرى؟،وهل هذا المشروع الضخم فكر منظم أم اجتهادات شخصية؟،أم أنها دائرة كبرى تربط هؤلاء ببعضهم، ومن هو محمود حسين ،وعلى عزام وما هو تاريخ هؤلاء؟، كل هذه الأسئلة سيتم الإجابة عنها اليوم خلال الحلقة من أجل الوقوف على التسلسل الزمنى والمكانى والتقنى الذى من خلاله يستطيع الجميع معرفة كيف يتعامل هؤلاء.
ولفت "أبو بكر"، إلى أن هناك مقولة للقيادى الإخوانى خيرت الشاطر، نستطيع من خلالها معرفة مضمون كيف تدار هذه الحرب:"لا داعى أن تدخل فى مواجهة صريحة مع المعارضين بل أطلق الشائعة عليهم واتركها تأكلهم"، مشيراً إلى أن هذه الفكرة هى التى أسس عليها "الشاطر"، الكتائب الإلكترونية، للجماعة الإرهابية كى تغذى المجتمع المصرى بالأفكار والأكاذيب والأهداف التى تريد الجماعة الإرهابية النيل منها أو يحدثوا فيها نوعاً من أنواع الفوضى.
وأشار خالد أبو بكر، إلى أن هذه الكتائب تم استخدمها فى ديسمبر 2018 وصولاً إلى يناير وفبراير مارس وإبريل من العام الجارى حتى تم القبض على هذه المجموعة المكونة من الشباب وما يمتلكوه من أجهزة تم التحفظ عليها وقت القبض عليهم وما كان مخزن على هذه الأجهزة من أفكار وأساليب عمل، لافتاً إلى أن الغريب فى الأمر أن هناك نوعان من هؤلاء الشباب أولهم ما يعرف بـ"الأجرى"، الذى ليس له توجه فى الدين أو السياسية ولا أى شئ أخر،وتابع:"هو بس يأخد الـ50 دولار ويشتغل زى ما هو عاوز ..ووجدنا نوع آخر ينضم إلى الإخوان بفكر وبالتألى هو يستطيع بشكل أو بأخر يجند النوع الأول حتى يكون آداة له فى هذا الفكر ..وعلينا الآن أن ندع هؤلاء الشباب المضحوك عليهم من قبل قيادات الإخوان ونذهب إلى القيادات الكبرى وكيف يخططون وما منهجهم فى هذا الصدد وكيف استخدموا هذه الأفكار قبل ذلك".