"حكايات من زمن فات".. الخال يكشف المسئول عن هبوط الأغنية وسر قصائده الحزينة

"والله وشبت ياعبدالرحمن .. عجزت ياواد.. مُسْرَعْ.. ميتى وكيف.. عاد اللي يعجز في بلاده.. غير اللي يعجز ضيف".. كلمات أخرجها من قلبه ليصف بها حال الكثيرين من المغتربين فى مصر، وظلت ولا تزال تلك التى أصفح عنها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي بقصيدة "يامنة"، خالدة الذكر حتى بعد وفاته بسنوات. وتمر علينا اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لرحيل الخال الأبنودى، الذى غاب عن عالمنا فى 21 أبريل 2015 عن عمر ناهز الـ77 عاما، تاركا لنا إرثا ثقيلا من الأغانى الوطنية، لأشهر مطربي ومطربات العالم العربي فى العقود الأخيرة، كـ"عدى النهار" والتى تعد أول أغنية للعندليب عبد الحليم حافظ بعد نكسة 1967، من تلحين الراحل بليغ حمدى، و"أحلف بسماها" من تلحين كمال الطويل. وكان للشحرورة صباح نصيبا من كلمات الراحل عبد الرحمن الأبنودى، إذ قدمت "ساعات" من ألحان جمال سلامة، وغنت وردة الجزائرية كلمات "الخال" فى أغنية "طبعا أحباب" بألحان الراحل عمار الشريعى، وحظيت فايزة أحمد على كلماته لغناء "يمّا يا هوايا يمّا"، كما تغنت بكلماته أيضا نجاة الصغيرة فى "عيون القلب"، وماجدة الرومى فى أغنية "اسمع". وفى لقاء من الزمن الجميل، للخال مع الإعلامى الكبير جمال الشاعر على التليفزيون المصرى، بمناسبة ذكرى وفاته الرابعة، تحدث الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى عن لجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون، وقال إن اللجنة لعبت دور سيئ فى وضع الأغنية فى جانب سلبي، لأنه لا يصح لمؤلف أن يكون عضوا بلجنة النصوص على الإطلاق، معللا بقوله "أنا مينفعش أكون رئيس للجنة النصوص علشان هستبعد كل الناس اللى بتنافسنى وبتتعبنى، لأنى هشوف كل المؤلفين مش أحسن منى، ولا شك إنى هطلع 8 أغانى من 3000 أغنية والجميع هيكرهنى". وبسؤاله عن المسئول عن هبوط الأغنية، أرجح أن ذلك بسبب الظروف العامة فى المنطقة العربية التى وضعت الأغنية فى "الفتارين" كسلعة من السلع، أما إذا كان هو ناقدا فنيا لكان قد احترم فن الأغنية واعترف أنه من أخطر الفنون، وأنه مثلما يكتب بجدية كبيرة جدا عن المسرح والسينما والشعر والرواية وإلى آخره، فلابد من اعتبار الأغنية فن مؤثر فى عقل الأمة، وعدم تركها لمحررى الأخبار الفنية فى الصحف وعدم وضعها كسبيل للارتزاق والمجاملة. وعن الفرق بين كتابة الأغنية والقصيدة الفصحى، أوضح أن الأغنية عبارة عن فن بسيط، يكون بإخراج أبسط ما فى الشخص من عواطف، كما أنها "لحظة" تعبر عن مشاعر الإنسان كالحزن والفرح وخلافه، أما القصيدة فليست "لحظة"، لأن الشاعر يعيد بها هدم وتركيب العالم وإعادة تشكيله، فيما قال الخال عن قوة كلا من "الأغنية والقصيدة": "الأغنية متاح لها مناخ يجعلها أبعد تأثيرا، لأنها على لحن وتكتب على طريقة بسيطة ويتغنى بها صوتا جميلا وتطاردك أينما كنت، بينما القصيدة فيتم عن طريق شراء ديوان الشعر أو حضور أمسية للشاعر، فإمكانية التقاءك بالشعر لاشك أنها أكثر محدودية من التقاءك بالأغنية". وحينما وجه له الشاعر سؤالًا يقول "عبد الرحمن الأبنودى أمامك فرصة لكتابة أغانى أحد فيلمين أحدهما كوميدى والآخر تراجيدى.. ماذا تختار؟"، فرد الخال الأبنودى قائلا "أنا صعيدى وبتاع الغلب طبعا وهختار تراجيدى، لأن ذلك أقرب إلى روح الشعب المصرى أولا، وإحنا شعب ابن نكتة علشان شعب حزين، وفى الأصل إحنا الشعب الذى اخترع الصبر، وعلشان نقضى سنوات الصبر ومراحله بنضحك وبنغنى وبنضيعها ونشوفلها تصريفه". واعتبر الأبنودى، الغناء فى المسلسلات الدرامية، إنقاذًا للأغنية المصرية، لأنها تطرح مساحات كبيرة من الموضوعات وأشكالا من الإبداع، مستكملا "لا يمكن وانت قاعد لوحدك يخطر على بالك إنك تكتبها، والمطرب فى المسلسل بيغنى كلام نبيل وعظيم، لكن لما يجي يعمل شريط ينزله للناس، بيدور على أكثر الألحان والكلمات سوقية علشان يصل للناس ويبيع، بينما فى المسلسل مش مضطر يبيع، وبالتالى بيخدم على عمل كبير".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;