كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، عن أن هناك أزمة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظام رجب أردوغان التركي، لم تخرج إلى العلن حتى الساعات الراهنة، لكن من المتوقع أن تتفجر هذه الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، لا سيما في ظل توجه نظام أردوغان نحو عقد اتفاق عسكري لشراء منظومة إس 400 الروسية، وهو ما يلقى رفضًا أمريكيًا.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الخطوة التي يتجه إليها "أردوغان" ترفضها واشنطن، وتعتبر إتمام هذه الصفقة العسكرية سوف يجعل أنقرة تواجه عقوبات أمريكية، فضلًا عن إلغاء واشنطن بعض الصفقات العسكرية الموقعة مع تركيا، والتي من بينها توريد طائرات الشبح إف 35.
ولفت التقرير إلى أن الرد الأمريكي على تحركات أردوغان، جاء على لسان عضو مجلس الشيوخ روبرت مينيندز، حيث قال في لقاء صحفي مؤخرًا: "لا يوجد أدنى فرصة لحصول أنقرة على مقاتلات إف 35، بل سيتم فرض عقوبات ضدها بموجب القانون الموجود حاليًا، نظرًا لقيامها بشراء منظومة صاروخية كبيرة من روسيا، وهذا نشاط يخضع للعقوبة ضد أي بلد في العالم، بما فى ذلك تركيا، مضيفًا: "لا يوجد أى وسيلة لقبول وجود مقاتلات من طراز إف 35 إلى جانب صواريخ طراز إس 400".
وشدد التقرير على أن هذا الموقف الأمريكي الحاسم يجعل أردوغان يواجه مأزقًا صعبًا، يهدد بتوتر علاقاته مع واشنطن مجددًا، حال إتمام الصفقة الروسية، وبالطبع هذه العلاقة سوف تنعكس سلبًا على حلفاء أردوغان الإقليميين، بما فيهم أمير الإرهاب تميم بن حمد، ما يعني أن الأخير بات يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية لا تحتمل، وهو ما قد يدفعه إلى ترك الحكم نهائيًا أو البحث عن مخرج لأزمته مع الأشقاء العرب والحلفاء الغربيين.