قدم الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، أولى حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبيFM"، ونغم FM"، اليوم الإثنين، فى أول أيام شهر رمضان المبارك.
وفى أولى حلقات برنامجه الإذاعى، تحدث خالد صلاح، عن النبوءة القرآنية فى سورة الروم بانتصار الروم "المسيحيين" على الفرس "الوثنيين"، وفرح المسلمين بهذا النصر، مستشهدًا بقوله تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ)، ثم الآية القرآنية التى تؤكد فرح المسلمين بهذا النصر، ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ).
وتابع:" لما تيجى تفكر وتتأمل إزاى سورة الروم تؤكد مجد التسامح فى الدين الإسلامى، وإزاى نفرح للمسيحيين بهذ النصر، وإزاى أهل الإسلام يفرحوا للروم اللى كانوا مؤمنين، بالشكل المسيحى اللى إحنا عارفينه دلوقتى".
وقال: "إزاى المشركين فى زمن النبوة كانوا بيعايروا المسلمين ويقولوا لهم إن الوثنيين الفرس انتصروا على المسيحيين اللى هما أهل الكتاب، وهذا الأمر أحزن جدًا المسلمين وهما يروا هزيمة أهل الكتاب أمام الوثنية.. شوف عظمة ومجد هذا الدين الذى يربط النبوة والإسلام فى قالب وسلسلة واحدة، ولا يرى فرق بين أهل الكتاب سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن الكريم.. عمرنا ما فكرنا إزاى فى سورة الروم إشارة بانتصار المسيحية على الوثنية".
وأضاف خالد صلاح :"عمرنا ما فكرنا إن انتصار المسيحية كان بشرى للمسلمين فى عهد سيدنا محمد، وإزاى هذا الانتصار المسيحى أصبح بشرى يفرح بها المؤمنون ويبشر بها الله أتباعه من أتباع الدين الإسلامى والنبى محمد، بل يقول تعالى ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ).. يعنى انتصار الروم المسيحيين على الفرس الوثنيين هو انتصار لله.. لما تيجى تفكر وتتأمل إزاى سورة الروم تؤكد مجد التسامح فى الدين الإسلامى وتؤكد عظمة هذا الدين فى رؤيته لأتباع الكتب السماوية المختلفة، وإزاى نفرح للمسيحيين بهذا النصر وإزاى هذا الإسلام يفرح بأهل الكتاب وانتصارهم على الوثنية فى هذا العصر.
وأكد على ضرورة تأمل ودراسة سورة الروم، قائلًا: "أعتقد أن أصحاب الدينيات السماوية كلها لازم يتأملوا سورة الروم عندنا، واعتقد أن المسلمين الذين يصلون فى المساجد ليلًا ونهارًا، ويجاورون أخوتهم المسيحيين ليلًا ونهارًا، لازم يفخروا ويفرحوا بهذه الآيات العظيمة التى تقول ان انتصار المسيحية على الوثنية هو انتصار أيضًا لهذا الدين وبشرى لكى يفرح بها المسلمين".
وواصل: "إحنا عاوزين نتأمل فى سورة الروم وندرس بماذا كانوا يؤمنون بنفس هذا الشكل الذى يؤمن به المسيحيين فى كل العالم اليوم، الشكل الذى يرى أن الآله الواحد له صورة متعددة ومختلفة فى هذه الثقافة والعقيدة المسيحية ومع ذلك لم يرى القرآن سوى أن نصر الروم نصر لله أيضا، الآمر الذى جعل سيدنا أبو بكر يراهن الكفار على تحقيق هذه النبوءة القرآنية بانتصار الروم وفرح المسلمين ضد كفار قريش ورد الصاع صاعين بهذا الفرح بأن ينتصر الدين السماوى أولًا، وأن تتحقق النبوءة القرآنية ثانيا فى سورة الروم".
وشدد على ضرورة القراءة والتأمل، قائلًا: "تفاصيل كتير فى كواليس التفاسير القرآنية تكون غائبة عن الناس ولا نسمعها فى جوامعنا والتفاسير، وربما لأن هناك من أراد لهذه التفاسير أن تنجرف بعيدًا عن اللحمة الوطنية المطلوبة ما بين عناصر الأمة والمواطنة..افرحوا بنصر إخوانكم وافرحوا بهذا الجوار وهذا الربط العظيم للأديان السماوية فى حلقة واحدة".