فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية.
وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟، رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن لم يكن شارعه جزء من فضائه وعالمه؟، فعلى طرفى الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفى الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم من الإمارات، وهو شارع الشيخ زايد فى دبى، سمى نسبة إلى مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان يسمى بشارع الدفاع وشارع دبى وشارع أبو ظبى قبل 29 عامًا، يصل طوله إلى 588 كيلو متر، ويمر بأغلب مدن دولة الإمارات، ويشبه كثيرا شوارع نيويورك.
ووفق تقرير مصور لـ"العربية"، تنتشر حوله ناطحات السحاب والفنادق والمطاعم ومحطات مترو دبى، ويعد أبراج الإمارات ومتحف المستقبل ومول الإمارات ابن بطوطة أبرز معالمه.