قال البطل الوطنى أحمد إدريس، صاحب فكرة الشفرة النوبية فى حرب أكتوبر، إنه درس فى الأزهر على يد الشيخ صالح الجعفرى، مضيفًا أن فكرة الشفرة النوبية التى تم استخدامها فى حرب أكتوبر 1973 كانت عن طريق والدته.
وأضاف إدريس فى لقائه مع الإعلامية ريهام السهلى فى برنامج المواجهة بقناة إكسترا نيوز، أنه ظل فى التدريب من عام 1954 إلى عام 1956، فى صحراء سيناء، مضيفًا أنه درس صحراء سيناء بالكامل من مداخلها ومخارجها، مؤكدًا أن الذى يؤدى الخدمة فى الجيش يعرف من الصديق ومن العدو قائلا: "إلى مدخلش الجيش ميعرفش حاجة عن الدنيا".
وتابع البطل الوطنى، أنه فى الكتيبة قال إلى القائد: "متتكلموا باللهجة النوبية، فى إرسال واستقبال الشفرات، وتكتب بالعربى التى يستقبلها، وفعلاً خدوا الكلمة، إلى رئيس الأركان، راح قالوا هات الشويش، روحت تانى يوم مكلبش إلى مصر الجديدة لمقابلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فتحدث معه عن اللغة النوبية وأعطانى مكافأة 100 جنيه وأكد له عدم إفشاء السر إلى أى أحد نهائيا حتى ولو كانت زوجته، وبالفعل كتمت السر لمدة 40 عامًا".
ويعتبر البطل أحمد إدريس واحدًا من النماذج الوطنية التى أثبت أن العقل المصرى قادر على ابتكار حلول للتغلب على كل التحديات، ولا توقفه عن تحقيق أهدافه الوطنية أحدث الأنظمة التكنولوجية، ولا أعتى الأجهزة الاستخبارات بدليل أن فكرته باستخدام اللغة النوبية فى التواصل بين القادة والضباط والجنود المصريين لإعلان بدء الهجوم المصرى على العدو الإسرائيلى نجحت فى هزيمة مخططات الموساد الإسرائيلى وكل أجهزة المعلومات لدى تل أبيب وأعوانها لالتقاط أمر القاهرة وقراراتها ببدء معركة العبور والكرامة لاسترداد أرض سيناء، وبالفعل فشل الإسرائيليون فشلا ذريعًا فى اكتشافها لدرجة أنهم أطلقوا عليها لغة شياطين النيل.
يذكر أن الرئيس عبدا لفتاح السيسى كرم البطل أحمد إدريس بمنحه وسام النجمة العسكرية ليعرف المصريون اسمه ودوره فى حرب أكتوبر المجيدة.