فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية، وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟ رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن لم يكن شارعه جزءا من فضائه وعالمه؟ فعلى طرفى الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفى الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم وفق تقرير "العربية"، من "المملكة العربية السعودية، وتحديدا، شارع الملك فهد فى العاصمة الرياض، سمى نسبة إلى الملك فهد بن عبد العزيز، افتتح فى العام 1988 وكان اسمه شارع الثمانين، ثم أصبح طريق الملك فهد، توسع وازدادت أهميته مع ازدهار العاصمة السعودية، وتزدهر على جانبيه الحركة الاقتصادية والتجارية.