رغم روحانية شهر رمضان وارتباطه بالعبادة والتقشف، إلا أن واقع الأمر يختلف عن طبيعة الشهر وفلسفته، فى ضوء الأرقام والمعلومات التى تكشف تصاعد معدلات الاستهلاك والإنفاق على الطعام والشراب خلاله.
فى هذا الشهر توجه أغلب الأسر نسبة كبيرة من دخلها لشراء الطعام والشراب، بما يجعل الشهر أحد أبزر الشهور فى النفقات الأسرية على الغذاء، وتشير التقديرات إلى أنه يبتلع أكثر من 50% من الإنفاق الشهرى للأسرة، وهو الرقم الذى تجاوز 45 مليار جنيه خلال العام الماضى على سبيل المثال، بحسب تقديرات نشرتها شبكة "سكاى نيوز".
وذكرت الشبكة فى تقرير مصوّر، أن بنود الإنفاق تتعدد فى موازنة الأسرة المصرية خلال شهر رمضان، بين ولائم وموائد للإفطار والسحور، أو هدايا وزيارات، ما يرفع معدلات الاستهلاك وتكلفة الإنفاق على الطعام والشراب. وقالت مواطنة فى حديثها خلال التقرير: "لازم قبل رمضان نعمل استعداداتنا فى كل حاجة بعيدا عن العزومات، وبنشترى كل ما نحتاجه".
وأشار التقرير إلى أن التحسن المحلوظ فى سعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الشهور الماضية، إضافة إلى انخفاض معدلات الاستيراد، ساهما بشكل واضح فى انخفاض أسعار كثير من السلع والمستلزمات الأساسية المرتبطة بشهر رمضان، وعلى رأسها الياميش، الذى انخفضت أسعاره بنسب تتراوح بين 25 و30%.