استعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى، أبرز إنجازات بطل حلقة الليلة من برنامجه "اسم من مصر"، المذاع عبر قنوات "on e"، و"cbc"، و"الحياة"، مشيراً إلى أن ضيف الليلة وُلد فى الحادى عشر من أبريل عام 1938 بمحافظة قنا، وترعرع فى صعيد مصر، وتعرّف على تراث المنطقة وثقافتها، واستمع إلى أشعار السيرة الهلالية وأغانيها التى كان أهل الصعيد يتغنون بها وتأثر بذلك كثيراً.
وأضاف: "تلقى تعليمه الابتدائى والثانوى فى مدارس قنا، ثم انتقل إلى القاهرة مع بداية حياته الجامعية، فدرس فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، عاش فى فترة شهدت أثنائها الساحة الأدبية بروز عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفى مقدمتهم فؤاد حداد والذى يعتبره البعض أبو العامية المصرية، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم".
وتابع: "أول ديوان شعر له كان باسم الأرض والعيال، الذى صدرت طبعته الأولى عام 1964 وبعده بعامين اعتقل بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية وسُجن نحو 4 شهور تقريباً، وفى عام 1967 أصدر ديوانه الثانى، الزحمة، وخلال السبعينيات أكمل مسيرة إبداعه الشعرى، فألف عدة دواوين شعرية، وفى الثمانينيات حقق أشهر إنجازاته عندما تمّكن من إصدار السيرة الهلالية فى خمسة أجزاء وفيها جمع قصائد شعراء الصعيد وقصصهم عن بنى هلال".
واستطرد: "لم تقتصر إسهاماته فى الشعر فقط بل ألف مجموعة من الأغنيات المشهورة التى غناها مطربو مصر والوطن العربى وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ، وغنت كلامته أشهر مطربين آنذاك، محمد رشدى ووردة وشادية وصباح وماجدة الرومى ومحمد منير وفايزة أحمد وغيرهم، ويسجل له كشاعر غنائى أنه أسه مفى تحويل مسار الأغنية المصرية منتصف الستينيات وبدلا من الأغنية الرومانسية التقليدية أصبحت الصدارة للأغنية الشعبية خاصة بعد نجاح أغنيتى تحت الشجر يا وهيبة وعدوية اللتين أداهما محمد رشدى".
وأردف: "عندما وقعت النكسة كان هو الشاعر الذى كتب لعبد الحليم حافظ عدة أغنيات تعبر عما حدث، كان أولها وأهمها عدى النهار، ثم توالت أغنياته التى تقاوم الهزيمة وتبعث على الحماسة على رأسها أحلف بسماها وترابها، والذى أقسم حليم أن يغنيها فى افتتاح كل حفلاته حتى النصر، وكان صوته هو المعبر الوحيد عقب نكسة يونيو، وكانت قصائده دائماً تنبض بنبض مصر، من هو عبد الرحمن الأبنودى، بيرم التونسى، صلاح جاهين".