تواجه المحاصيل الزراعية خطرا من حشرة دخلت البلاد لأول مرة، تسمى دودة الحشد الفتاكة، وتعد من أخطر الآفات المهددة للإنتاج الزراعى.
وأكد الدكتور هشام فريد، الخبير المصري في الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة بهولندا، في تصريح لـ"روسيا اليوم"، على أن هذه الحشرة تستطيع الطيران لمسافات بعيدة تصل لعدة كيلومترات في الليلة الواحدة، حيث تعيش على مدار العام في الأجواء الحارة وموطنها الأصلي القارة الأمريكية.
وأوضح الخبير المصرى، أن هذه الحشرة انتقلت عبر الطائرات والسفن لإفريقيا ودخلت مصر من الجنوب عبر السودان، حيث تضع الأنثى حوالى 2000 بويضة، ودورة حياتها تستمر حوالى 30 يوما تقريبا.
وأشار فريد، إلى أن خطورة هذه الحشرة ويرقاتها تكمن في أنها تتغذى على النباتات في الحقول المفتوحة وفي مزارع الذرة التي تنتشر بشكل كبير في إفريقيا وجنوب مصر، وتسبب إصابات وخسائر فادحة في المحصول.
ونوه الدكتور هشام فريد، بأنه يمكن التغلب على هذه الحشرة بإعلان حالة الطوارئ من أجل التوعية والتعريف بخطورتها عن طريق الإرشاد الزراعي، وكيفية اكتشافها مبكرا ورصدها، مؤكدا أن استخدام المبيدات الكيميائية لن يكون له الحسم في المقاومة، متابعًا: "يجب أيضا استخدام المكافحة الحيوية مثل استخدام المبيدات الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية، ورش زيت النيم المستخرج من أوراق شجر النيم لمكافحة البويضات وتنقية النباتات من اليرقات باليد بقدر الإمكان".
وأكد الخبير الزراعي المصري، أنه تكمن خطورة هذه الحشرة في أنه إذا لم يتم مقاومتها والسيطرة عليها، فيمكنها الانتشار بشكل سريع وتنتقل من مكان لمكان وعبر مئات الكيلومترات وتهدد المحاصيل الاستراتيجية، مما يضر بالناتج الزراعي الاستراتيجي في مصر.