أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن الإخواني خالد المشري من أبرز الشخصيات الفاعلة التي أحدثت انشقاق داخل الجبهة الليبية.
وأضاف الديهي، مقدم برنامج "أهل الشر" المذاع عبر فضائية "TEN"، أن خالد المشري ولد عام 1967 في مدينة الزاوية غرب ليبيا، ودرس الاقتصاد ثم العلوم الشرعية، ووصل لمنصب مدير عام الأوقاف وشئون الاتصالات والبريد بليبيا، وانضم إلى جماعة الإخوان حينما كان يبلغ من العمر 13 عام، متابعا: "المشري مارس مراهقته بالتعامل مع ملفات الإخوان حيث كان قريب جدا من قادة الإخوان في هذا السن الصغير".
وأشار الديهي، إلى أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ، اكتشف وجود خلية إخوانية تهدف لإسقاط النظام الليبي عام 1980 تضم 150 شخص من ضمنهم خالد المشري، ولكن تم القبض علي تلك الخلية وتم الحكم على "المشري" بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وقال نشأت الديهي، إن الإخواني خالد المشري خرج من السجن عام 2006 وذلك بعد اتهامه بالانتماء لخلية إخوانية تهدف لقلب نظام الحكم الليبي، واختفى منذ خروجه من السجن حتى عام 2011، حيث خرج يشهر سيفه محاولا جمع شتات تنظيم الإخوان داخل ليبيا مرة أخرى.
وأوضح "الديهي"، أن نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لم يسقط إلا بعد تدخل "حلف الناتو"، مشيرا إلى أن "الناتو" دخل ليبيا بفتوى شرعية من المفتي الليبي علي الصلابي، وفى عام 2012 بدء تنظيم الإخوان ينتشر داخل المجتمع الليبي، وتقدم خالد المشري في الانتخابات البرلمانية من خلال حزب العدالة و البناء تابع للإخوان في ليبيا، وفاز بالانتخابات ، مؤكدا أن المجتمع الليبي فوجىء بقرار وطلب من هيئة الرقابة الإدارية بليبيا برفع الحصانة عن خالد المشري لاتهامه بالضلوع في قضايا فساد و تمويل جماعات إرهابية بمبالغ تصل لـ190 مليون دولار داخل ليبيا، كما تورط خالد المشري أيضا بتمويل تنظيم داعش و القاعدة وميليشيات مسلحة داخل ليبيا بمبالغ تصل لـ268مليون دينار.
وكشف الإعلامي نشأت الديهي، عن أخطر قرار اتخذه الإخواني خالد المشري، وذلك خلال عضويته بلجنة الأمن القومي الليبي، وهو قرار رقم "7"، وبموجب هذا القرار أتاح "المشري" للميليشيات المسلحة بليبيا اجتياح مدينة بني الوليد لمدة 20 يوم، وبعدها أشهرت الميليشيات أسلحتها الثقيلة في وجه المدنيين، حيث أسفر هذا الاجتياح إلى سقوط 78 ضحية و320 جريح ، لافتا الى أنه تم ترشيح خالد المشري لمنصب رئاسة المجلس الأعلى للدولة الليبية، وهذا المنصب من أخطر المناصب التي تم استحداثها داخل ليبيا لإيجاد وسيلة لركوب الإخوان الحياة السياسية، مستكملا: "فاز المشري بمنصب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية بـ64 صوت مقابل 45 صوت لعبدالرحمن السويحلي في إبريل 2018".