قال الدكتور محمد شرف، أستاذ الوراثة بجامعة عين شمس، إن السايبورج أو ما يعرف بالإنسان الانتقالي، هو اتصال الجزء البشري بأعضاء تعويضية تزيد من قدراته أو أعضاء إليكترونية تحل محل أجزاء تم بترها منه.
وأوضح شرف خلال لقائه عبر قناة الغد، أنه أصبح هناك كليات متخصصة في هذه العلوم تعرف بكليات علوم الهندسة البيولوجية، وأنه أصبح من الممكن استخدام الشرائح الإليكترونية الحسية المصنوعة من السليكون أو الجرافين على الإنسان، لتقوم بمراقبة قياسات العمليات الحيوية لدى الإنسان، مضيفًا أن الاهتمام بالسايبورج بدأ في التواجد منذ الستينات القرن الماضي، مثل زراعة الشرائح الإليكتورنية التي استخدمت على الحيوانات أولًا من قبل المخابرات بهدف التتبع، ثم بدأ العمل على الـ "أي روبوت" أو الإنسان الآلي المحاكي للإنسان.
وتابع شرف أنه يمكن الاستفادة من التقدم في هذا المجال بعدة أشكال، منها على سبيل المثال استخدام النانو روبوت داخل جسم الإنسان في استئصال الأورام وإجراء العمليات الدقيقة دون الحاجة لعمليات جراحية، معقبًا على مشروع شركة "سبايس اكس" الذي يهدف لربط المخ البشري بأجهزة الكمبيوتر بأنه سيؤدي إلى تطور نتيجة لدخول معلومات خارجية إلى مخ الإنسان مما يزيد من حجم الإبداع.
وأضاف شرف أن أبحاث الخلايا الجزعية في تطور مستمر، فالآن أصبح هناك طابعات ثلاثية الأبعاد تقوم بطباعة الأعضاء البشرية، وأن هذا التطور سيؤدي إلى تطور كبير في مجال الطب، مردفًا أن العشر سنوات القادمة ستشهد إنجازات كبيرة، ولكن بالطبع ستكون تكلفتها مرتفعة.