أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن المؤتمر السابع للشباب الذى عقد فى العاصمة الإدارية الجديدة، يُعد تقليد حديث للتواصل السياسي الجماهيرى، حيث حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل أعضاء الحكومة وكذلك الأحزاب السياسية والشباب بمختلف الطوائف لهذا المؤتمر رسالة جيدة للغاية.
وأضاف "سعيد"، خلال حواره في برنامج "المشهد"، الذي يُعرض على فضائية "TeN"، ويقدمه الإعلاميين عمرو عبد الحميد، ونشأت الديهي: "أنه لا يوجد في مصر حاليًا أحزاب سياسية تقوم بعمل تواصل مباشر مع الشعب، ولم تّعد الحياة السياسية الحزبية في مصر قوية وفعالة، وهو ما يُزيد من أهمية مؤتمرات الشباب".
وتابع: "الحكومة المصرية توصل رسائل كثيرة من هذه المؤتمرات للشعب المصرى، بتقولهم إحنا بنعمل اية وإيه اللي هنعمله وإيه كمان اللي مش هنقدر نعمله".
ومن جانبه، أوضح طارق الخولي عضو مجلس النواب، أن الفرق بين مؤتمر الشباب السابع، الذي أقيم أمس، وأوله في العاصمة الإدارية الجديدة، وبين المؤتمرات السابقة، حيث بدأت مؤتمرات الشباب من سيناء وكان هذا بمثابة رسالة للسلام، ويعطي اختلاف المكان اختلاف الانطباع للموضوعات المطروحة والموضوعات محل النقاش، مشيرا أن البعد الاقتصادي خيّم على النقاشات في المؤتمر، حيث جرى التطرق إلى الاجراءات الاقتصادية التي تمت في الفترة الماضية والتي حيّا فيها الرئيس أكثر من مرة الشعب المصري الذي تحمل تبعاته.
واستطرد: مؤتمر الشباب تحول في هذه النسخة من مؤتمرات للشباب إلى حالة من الحوار المجتمعي الشامل حول قضايا لا تتعلق بقضايا الشباب فحسب وإنما تتعلق بالمجتمع ككل، وتحولت إلى منصة يطل منها رأس الدولة والحكومة والمسئولين وقادة الفكر وقادة السياسة في الدولة لحالة من الحوار الشامل مع الأطياف المختلفة من المجتمع.
وأردف أن جلسة "أسأل الرئيس"، بالمؤتمر تعبر عن تفاعل مجتمعي حقيقي لوجود شباب مصري يعبر عن مختلف الأطياف الفكرية والأبعاد الاجتماعية، تشارك وتعبر عن نفسها وتسأل رئيس الجمهورية في أى شأن.
يذكر أنه قد شهد الرئيس السيسى فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى أقيم فى العاصمة الإدارية الجديدة وانتهت فعالياته أمس، وعرض الشباب من أعضاء المبادرة ما تم انجازه فى العديد من الملفات.
وشارك فى مؤتمر الشباب السابع، 1500 شاب وفتاة يمثلون مختلف فئات المجتمع المصرى، الذين يمثلون شباب الجامعات، شباب الأحزاب، وشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، شباب من المبدعين والمبتكرين، فضلًا عن قطاع واسع من الشباب الذين تم اختيارهم من خلال التسجيل المباشر عبر الموقع الإلكترونى.