مهام السفارات والمكاتب الدبلوماسية معروفة للجميع ، لكن مع تنظيم الحمدين هناك مهام مختلفة تقدمها هذه المكاتب الدبلوماسية ، فالأمر هنا يتعلق بالتواصل مع بعض القيادات الإرهابية ، أو جماعات معارضة ذات أجندة تخريبية ، أو أن تصبح هذه المكاتب قاعة استضافة لمخططات التدمير والخراب ، التي تستهدف البلدان المختلفة .
وأكد تقرير قناة "مباشر قطر"، أن هذه المهام ، التي أوكل تنظيم الحمدين مكاتبه الدبلوماسية للقيام بها ، كشفتها تطورات الأحداث مؤخرا في الصومال ، بعدما تبين تورط سفير النظام القطري في الصومال حسن بن حمزة في التفجيرات الإرهابية، التي شهدتها الصومال خلال شهر مايو الماضي ؛ من أجل تعزيز مصالح قطر في منطقة القرن الإفريقي .
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية،:"الأمر لا يقتصر على ما حدث في الصومال ، بل إن سفارة الدوحة في بغداد تواصلت مع الجماعات الإرهابية والوسطاء ، الذين تلقوا أموالا طائلة في مقابل الإفراج عن الرهائن المختطفين ، وفقا لما أكدته وثائق المراسلات والاتصالات الهاتفية بين سفير الدوحة السابق في بغداد زايد الخيارين ، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، التي نشرتها بي بي سي العام الماضي".
وشدد التقرير على أنه من بغداد إلى بيروت ، لم يختلف الأمر كثيرا ، حيث تلعب السفارة القطرية في لبنان دورا مشبوها في التواصل مع قيادات حزب الله اللبناني ، وإدارة الصراع الميداني في الأراضي السورية ، عبر سفير الدوحة في بيروت علي بن حمد المروي ، حيث يعمل الأخير على إشعال الصراعات بين لبنان ودول المقاطعة ، فضلا عن التواصل مع قيادات الجماعات المسلحة في سوريا ، التي تقاتل الجيش السوري .