عرضت قناة يورو نيوز الفضائية فيديو لافتتاح سوق السقطية الحلبى بعد مضي ثلاث سنوات على أحد أكبر المعارك التي شهدتها سوريا، والتى لا يزال الدمار منتشراً في كثير من أسواق حلب التجارية، التي تمّ بناؤها قبل قرون، ولكن تمّ ترميم بعضها مؤخراً، فيما تعود الحياة إليها شيئاً فشيئاً.
ورغم أن قباب وجدران بعض الأبنية لا تزال مهدمة، وفقدان متاجر كثيرة كلّ ما فيها تقريباً، إلا أن السلام الذي دفع السوريون ثمنه باهظة جداً، دفع بعض الحرفيين والتجار إلى العودة لأسواق حلب، وترميم متاجرهم وبدء الأعمال فيها بإنتظار عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
وأضافت منظمات أممية أن نحو ثلاثين بالمئة من المدينة القديمة دمر نتيجة المعارك الطاحنة في المدينة، ، فيما تعرَّضت مبانٍ أثرية معروفة عالمياً، منها الجامع الأموي، وقلعة بنيت في القرن الثالث عشر، وأبنية أثرية أخرى، لأضرار كبيرة، لم يتعرض سوق السقطية، كأسواق أخرى، لدمار كبير مما دفع لإختياره أوّلاً للبدء في عملية الترميم، التي دامت نحو ثمانية أشهر، وجاءت مدعومة، مادياً، من مؤسسة آغا خان الدولية (غير الربحية) ووكالات تنموية دولية أخرى.
و يضمّ السوق 53 متجراً، وتحدّه بوابتان خشبيتان كبيرتان، اشتهر في الماضي بالملاحم والمتاجر التي تبيع المكسرات (الفستق الحلبي) والحبوب على أنواعها والسقطية ليس إلا قسماً من أسواق حلب التي يعتقد أنها أقدم أسواق مغطاة (مسقوفة) في تاريخ العالم، واعتاد السوريون والسياح من العالم كلّه زيارتها سنوياً، بهدف شراء منتجات اشتهرت بها المنطقة مثل التوابل والنسيج والزيوت والصابون وغيرها من المنتجات التي صنّعها حرفيّو حلب عبر امتداد القرون.