قال المحلل الاقتصادي أنور القاسم، إن الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين أخذت منحى أكثر شراسة الآن، خاصة بعد تصنيف واشنطن للصين كـ"دولة متلاعبة بالعملة".
ورأى القاسم، أنه من الواضح أن الولايات المتحدة لم تأبه بما قدمته الصين حتى الآن، مما دفع بكين للرد بوقف استيراد المنتجات الزراعية الأمريكية.
وأضاف القاسم خلال مداخلة لفضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي محمود عبدالصمد، أن تلك الخطوات بين الجانبين لم تعد حرباً اقتصادية فقط، بل أصبحت سياسية أيضا وقد تصل إلى مراحل أخطر مما هي عليه الآن، لافتا إلى أن واشنطن بدأت تطالب بوضع قواعد عسكرية في كوريا واستراليا ودول أسيوية قريبة من الصين، مما دفع بكين إلى تهديد تلك الدول، مؤكداً أن الموضوع أصبح نواة لخطر كبير داهم على الاقتصاد الدولي.
وأوضح القاسم أن خطوط التواصل بين الدولتين قُطعت بعد الخطوات الأمريكية باتهام الصين رسمياً بالتلاعب بالعملة، مؤكداً أن الاقتصاد العالمي هو من سيدفع الثمن، إذ أن وظيفة الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة هي ضمان السلام الاقتصادي والامن الأقتصادي الدولي وليس تأجيجه، ورأى أن الخطوة الأمريكية سيكون لها تبعات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا استمرت وتيرة التوتر والخلاف بهذا الشكل.
وأشار القاسم إلى أن البنك المركزي الصيني تدخّل بمجموعة من الاجراءات لطمأنة الأسواق الداخلية لوقف انخفاض العملية المحلية "اليوان"، الذي خسر جزي كبير من قيمته خلال الأيام الماضي، ورأى أن الدولار الأمريكي سيعاني أيضا من تلك المشكلة.