قال محمد عبيد الله، المحلل السياسي التركي، إنه يمكن تلخيص سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاصة فى قضية اللاجئين والسياسات المترفعة عنها فى عدة نقاط رئيسية، حيث أن الجميع اتفقوا أن تركيا اتخذت فى بداية الأزمة السورية موقف إنسانيًا مبدئيًا وفتحت أراضيها لأشقائها السورين الهاربين من الحرب المندلعة فى بلادهم، ولكن كُشف بعد ذلك أنها لم تكن محاولة إنسانية بل مجرد ادعاءات من أردوغان لاستغلال هؤلاء اللاجئين وهم وما تم بالفعل.
وأضاف "عبيد الله"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأى عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "TeN"، أنها عندما تفاقمت الأزمة السورية وأصبحت مستعصية الحل، بدأت تركيا ترى هؤلاء السوريين اداة لسياستها ومشاريعها الخارجية، وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقدم نفسه بأنه حارس الحدود الاوروبية ويمنع نزوح اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن أردوغان يتقاضى مقابل مساعدات مالية يحصل عليها، واتخذ من هؤلاء اللاجئين ورقة رابحة للضغط على الاتحاد الاوروبي من أجل الحصول على مساعدات وبالتالي ممارسة الضغط عليها، مضيفًا: " أردوغان رجل مصلحجي".