صدر مؤخرًا كتاب للدكتور على فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد ورئيس القطاع الطبى بالجمعية الشرعية، يحمل اسم "الإيجاز فى الرد على منكرى الإعجاز فى خلق الإنسان" شبهات وردود، برهن به على استحالة وقوع التناقض بين صحيح المنقول وصريح المعقول وأن النصوص القطعية فى ميدان الدين يستحيل أن يوجد ما يكذبها فى ميدان العلم الحديث.
وأكد الدكتور على فؤاد مخيمر، أنه لا توجد حقيقة علمية ثابتة يقينية تناقض صحيح ما جاء به الإسلام، وهو ما يمثل عظمة الإسلام على مر التاريخ، والذى تحدى خصومه فى أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو يقفوا على مأخذ أو مطعن أو اختلاف، وقد عجزت البشرية فى هذا التحدى وفى كل مرة ينتصر الإسلام، مشيراً إلى أن هناك بعض السطحيين لا يزالون يتخبطون ويشككون فى صحة الحقائق العلمية التى جاء بها الإسلام، وهو ما يبرز الحاجة إلى نفى هذه الظنون وتجلية الشكوك ويحتم على العلماء كل فى مجاله أن يردوا هذه المزاعم والشبهات.
ودعا المؤلف، الغافلين عن عظمة الدين الإسلامى وما أودع فيه من أسرار وحقائق علمية تبهر العقول بآيات الإعجاز فى كل العصور، أو الذين يجهلون أن التجديد ومسايرة العصر والعلم هو ذاته من سمات الإسلام، وكذا الساعون لمزيد من المعرفة وعجائب الإعجاز فى آيات القرآن وحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وكل مثقف، ينظرون بنظرة موضوعية إلى ما أتى على ذكره وإثباته من الحقائق العلمية الكبرى التى نص عليها فى القرآن قبل أكثر من 1400 عام؛ لتكون لهم سبل هداية ومنارات علم فى آن واحد.
و جمع المؤلف بعض الشبهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام والتى تتعلق بخلق الإنسان وبعض النواحى الطبية والرد عليها من خلال مختصر لموضوعات مختارة من موسوعة حقائق الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية فى مواجهة الشبهات، والتى نتجت عن علماء أفاضل من الهيئة العالمية للإعجاز العلمى التابعة لرابطة العالم الإسلامى.
وتأسف، رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد؛ على وجود بعض مدعو العلم والمعرفة من المسلمين أشد عداوة للإسلام من المستشرقين والمبشرين، لافتًا إلى أنه إذا بدا شيء من تعارض نص القرآن مع حقائق عليمة، فإن هناك خطأ وتزوير فيما نسب للدين أو فيما نسب للعلم أو قصور فى الفهم لدى من يزعم هذا الأمر، وان الحقيقة والقاعدة الثابتة أنه لا يوجد تعارض البتة بين صحيح المنقول وصريح المعقول مما انتهى إليه العلم فالدين الإسلامى والعلم يتصادقان ولا يتناقضان .
وفى معرض طرحه للشبهات قدم رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد، الشكر لكل من ساهم فى البحث بشكل أو بآخر للرد على الشبهات، متمنيًا أن يكون الكتاب سببًا فى هداية المعرضين عن القرآن الكريم والسنة والمعادين لهما.