وسط أخبار حزينة عن دمار أشياء عريقة ونادرة وتاريخية فى واقعة حريق كاتدرائية نوتردام بفرنسا فى إبريل الماضى، كان خبر نجاة السجادة الضخمة التى تبلغ طولها 25 مترا من الحريق بالجانب السعيد الذى يمكن أن يعطينا الأمر فى إنقاذ أشياء أخرى قيمة.
عرضت قناة فرنسا 24 تقرير مصور عن ترميم هذه القطعة الثمينة التى شهدت على تاريخ فرنسا، وتقول "ماديا يحياوى" مديرة خدمات النقل بمركز الأثاث الفرنسى، " لا نعرف ماذا سيحدث أثناء عملية الترميم فمن الممكن أن يتعرض للرطوبة أو مشاكل أخرى عند تساقط المطر فى الفترة القادمة".
وتعد السجادة من بين كنوز أحد الكاتدرائية يبلغ طولها 25 متر ويبلغ عرضها 200 متر مربع ويصل وزنها إلى طن واحد، وفى إبريل الماضى تعرضت الكاتدرائية إلى حريق هائل ولكن السجادة تم إنقاذها بصعوبة من الدمار واكتشف الخبراء أن هناك أضرار قد لحقت بها وعلى الفور بدأ فريق مختص فى عملية الترميم.
وأضاف "هيرفيه لوموان" مدير مركز الأثاث الفرنسى قائلا: "يمكن أن يتعرض هذا النوع من السجاد للتعفن وبالتالى يصبح من الصعب تجديده أو إعادة ترميمه وعندما ندقق فى تفاصيل السجاد نلاحظ هنا بعض البقع البنية اللون، عندما تم نقل السجادة بعد إنقاذها إلى هذا المكان قمنا بتجفيفها وتجميدها لمنع نمو الفطريات والطفيليات واستغرقت هذه العملية 6 أيام".
ومنذ ذلك الوقت تخضع السجادة إلى عملية التجديد وترميم والتى يعود تصميمها إلى عام 1825 وقام الملك لوى فيليب الفرنس عام 1847 بالتبرع بها للكاتدرائية لاستخدامها فى المناسبات التاريخية، وعرضت السجادة مرتين فقط خلال الأعوام الثلاثين الماضية ولكن رؤيتها ستكون متاحة بعد أشهر من الآن.