سلطت قناة إكسترا نيوز ضوء على الأزمات التى يواجهها المجتمع التركى، وكيف استعرضت صحف العالم تلك الأزمات، بالإضافة إلى العلاقة بين تركيا وقطر، وأسباب حدوث الخلاف الأخير بينهما، فى الوقت الذى كشفت فيه المعارضة التركية حصول أحد رجال أردوغان على وظيفة كبير أطباء لأنه قيادي بحزب العدالة والتنمية.
فى هذا السياق، بثت قناة إكسترا نيوز، تقريرا حول تناول الصحف العربية والعالمية للأوضاع فى تركيا، واستمرار الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها أنقرة بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وتضمنت مانشيتات الصحف، انهيار الاستثمارات الأجنبية فى تركيا، إلى جانب إعلان بعض الشركات الأوروبية وقف استثماراتها فى العاصمة التركية أنقرة.
كما تضمن التقرير أيضا الخسائر التى تكبدتها منظومة السكك الحديدية فى تركيا وساتمرار انهيار تلك المنظومة، بجانب إعلان بعض الأحزاب التركية المعارضة سحب نوابها من البرلمان التركى.
وشمل التقرير أيضا مانشيتات صحف عالمية حول الانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى ضد الأكراد والتى تصل إلى جرائم حرب تتطلب محاكمته.
من جانبه قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير المتخصص في الشأن التركى، إن قطر أنقذت الاقتصاد التركي من الانهيار ودعمته بـ20 مليار دولار، مشيرا إلى أن العلاقات التركية القطرية يمكن تسميتها بزواج المصلحة بين أنقرة والدوحة.
وأضاف الخبير المتخصص في الشأن التركي، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن قطر باتت منبوذة إلى حد كبير فى محيطها الأقليمى جراء سياساتها التى تصر على دعم الإرهاب والتدخل فى شؤون دول الجوار وهناك موقف حاسم من الدول التى تكافح الإرهاب وهى دول الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين من قطر فى محاولة لإثنائها عن تلك السياسات، لافتا إلى أت قطر وجدت فى إيران وتركيا ملاذا أمنا لها فتقاربت معها استراتيجيا إلى درجة سماح قطر لتركيا بإقامة قاعدتين عسكريتين على الأراضى القطرية.
وتابع الدكتور بشير عبد الفتاح: فى الآونة الأخيرة قطر وجدت أن هناك انتقاد لاذع من قبل المجتمع الدولى على تركيا جراء عدوانها الثالث على الشمال السورى وقناة الجزيرة لم تتطرق إلى هذا العدوان ولم تدينه لأنها موجهة إلى تركيا والدول العربية بينما قناة الجزيرة الإنجليزية لديها سياسة تحريرية مختلفة تماما لأنها تخاطب مشاهد دولى أجنبى فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا وواشنطن أدانوا العدوان التركى وقطر تريد بقاء علاقاتها الوطيدة مع أمريكا لذلك حاولت قناة الجزيرة الإنجليزية أن تتماهى مع الخطاب الإعلامى الدولى الرافض لهذا العدوان التركى لذلك وجهت انتقادات للعملية العسكرية التركية بسوريا وهو ما اعتبرته أنقرة تناقض فى سياسة قطر وبالتالى أصبح الإعلام التركى يسلط الضوء على الانتهاكات فى قطر.
من جانبها، أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن النظام التركى اختار عادل شاليك ممارس عام، ليشغل منصب كبير أطباء مستشفى غازي باشا فى تركيا، مما أثار موجة من الانتقادات.
وقالت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إن عادل شاليك، الذي خسر الانتخابات المحلية الأخيرة بفارق 3 آلاف و576 صوتا، اختير للمنصب مرشحا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث إن شاليك كان يشغل فى السابق منصب رئيس بلدية غازي باشا.
ولفتت صحيفة زمان، إلى أن المادة 110 من لائحة إدارة المستشفيات تنص على أن يختار مديرا للمستشفيات من بين الأطباء الحاصلين على الماجستير أو الدكتوراه فى مجالات المحاسبة وإدارة المؤسسات الصحية والمالية والقانون وإدارة المؤسسات العامة والاقتصاد، فيما اعتبر البعض تعيين شاليك، الممارس العام، بمنصب كبير الأطباء بأنه مناف للكفاءة.