قال الإعلامى عماد الدين أديب، إن خلاف الدول المقاطعة لقطر ليس خلاف مع قطر كدولة او كيان أو شعب بل مع صانع القرار القطرى، مضيفًا : "أرى صعوبة إن لم يكن شبه استحالة أن تستطيع قطر المصالحة، ولكن ربما لا تحدث مصالحة حقيقية وأن لا يستمر العداء، وهذا حل ثالث، ونوع من التهدئة".
وذكر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، أن جميع العالم العربى يتمنى لقطر خدمة المشروع العربى وليس اللعب مع تركيا واسرائيل وإيران الذين تربطهم بها علاقات خاصة وتقترب من مشاريعهم أكثر من اقترابها للمشروع العربى.
وأوضح أن من يحكم فى قطر يعانى عقدة التعداد السكانى القليل، وأن قطر راهنت على الإسلام السياسى والإخوان، مضيفًا :" قطر تعانى عقدة صغر المساحة والرغبة فى لعب دور كبير".
وواصل :"إذا كانت قطر تريد المصالحة فعلًا فعليها أن تتعهد بقطع علاقتاها نهائيًا بالتنظيم الدولى للإخوان وإعلانها الإخوان جماعة إرهابية، وبخلاف ذلك فليعلنوا عدم انتمائهم للعالم الخليجى العربى ويخرجون من مجلس التعاون والجامعة العربية".
وتابع: "لا اعتقد أن قطر ترغب صادقةً فى المصالحة، لكنها تتماهى مع المطالب الامريكي، والسؤال الآن هل تريد مصالحة السعودية وحدها، أما دول المقاطعة مجتمعة، وهل قطر مستعدة ان تتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية، ودعم الإخوان، وهل مستعدة ان تتوقف عن دعم إيران والجماعات الشيعية ضد نظام الحكم فى البحرين؟".
وأضاف :"حتى إذا كان لديها الرغبة فهى لا تستطيع دفع الفاتورة الآن، لأنها إذا دفعت ثمن هذه الفاتورة الغالي، فهذا يعنى تغير جذرى يؤثر على البيت الداخلى وبيت الحكم فى آل ثانى، وسيعانى بيت الحكم تصدع شديد إذا تم اتخاذ قرار يعادى أو يخالف كل التاريخ السابق من مكونات طريقة الحكم فى قطر الذى يعتمد على قاعدة أمريكية وتحالف مع إسلام سياسى واستخدام الصندوق السيادى القطرى لعمل شركات تسويق سياسى فى الخارج لرفع مكانة قطر".