أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن التونسية، نزيهة العبيدي، أن هناك استراتيجية وطنية لجعل المجتمع متوازن دون إقصاء أي طرف فيه، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على التآلف بين كل أفراد المجتمع، وأنها بوابة تُبيّن للعالم مدى اهتمام تونس بمختلف الشرائح، واهتمامها بأنها تسير نحو منهج يُحترم فيه حق الإنسان أولا، وتعمل على تطوير العقليات وإعطاء كل ذي حق حقه على أساس المساواة في الإنسانية لا على الاختلاف في الجنس.
وقالت خلال لقائها على قناة "الغد"، إن ملف الطفولة له الأولوية بالنسبة للوزارة، وتم وضع خطة وطنية متعددة القطاعات للطفولة المبكرة، وتم استحداث إجازة خاصة بالطفولة المبكرة التي تنطلق منذ الولادة حتى عمر الخمس سنوات.
وأضافت أنه كان من الضروري العمل على حماية الطفولة، وإعداد برنامج طفولة مبني على أساس المساواة والاعتراف بالحق والاحترام المتبادل وهي خطة متعددة القطاعات.
وذكرت أن قطاع الطفولة في تونس يشمل الروضات الخاصة والروضات العامة ومراكز لإدماج الأطفال، لافتة إلى أنها منذ بداية توليها الحقيبة في عام 2016 كان هناك ألف طفل يتمتعون بمنحة الروضة، ووصل عددهم الآن إلى 10 آلاف، مضيفة أنها تأمل في أن تضم مظلة الروضة الخاصة 50% من الأطفال، مؤكدة أن الدولة تتكفل بمنحة الروضة وبذلت جهدا كبيرا في تغطية هذا المشروع من ضمن المشروعات التي وضعتها لحماية الأطفال ومختلف الفئات الاجتماعية في تونس.
وأوضحت الزبيدي أن أعداد النساء اللاتي ينخرطن ضمن المشروع يزداد أسبوعياً، إذ انضم إلى المشروع حتى الآن قرابة الـ 12 ألف امرأة إنطلاقة أولى خلال بضعة أشهر، موضحة أن هناك زيارات حكومية لكافة أرجاء تونس للتعريف بالبرنامج وضم النساء تحت مظلته، لافتة إلى أنها تعمل على ضم أكثر من 500 ألف امرأة تحت تلك المظلة الاجتماعية لحفظ كرامة المرأة الريفية، والعمل على تمكينها والقضاء على العنف الذي تواجهه على كافة الأصعدة.
وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن التونسية، نزيهة العبيدي إن التاريخ التونسي مليء بالانتصارات رغم الانكسارات التي مرت بها الأمة على مدار تاريخها، مؤكدة أن هذا الأمر هو ما يُجدد في الجميع وخاصة الشباب التونسي الشعور أن بلادهم دائما" تسير نحو الأفضل.