قال محمد حامد سالم محامى حقوقى، إننا نخشى تعرض الأعمال للصحابة والرسل والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت من وجهة نظر منتجيها وصانعيها، للطعن فى الثوابت أو الانتقاص من هؤلاء الشخصيات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، أنه فى أذهان المجتمع المصرى والأمة الإسلامية صورة ذهنية واسعة من ناحية الشكل والحركات والمضمون من ناحية الرسل والأنبياء والصحابة وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة ويتمتعون بالاحترام والإجلال، ولكن تجسيدهم يهوى بهم إلى مرتبة الاختلاف والجدل.
وأوضح أن المحكمة أكدت على ركيزتين فى الحكم وهما تجسيد الشخصيات فى الأعمال فنية غير جائز شرعاً، طبقا لقرار مجلس البحوث الإسلامية رقم 100 لسنة 96، ونصت المحكمة على وقف عرض مسلسل عمر بن الخطاب داخل مصر وحظر إعادته مرة أخرى على أى قناة على النايل سات، وحظر تجسيد الصحابة والرسل والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت فى الأعمال الدرامية والسينمائية.
وأشار إلى أن المحكمة ارتكنت على حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذى صدر فى يوم 25/10 عام 2018، إلى أن صور التعبير إذا تجاوزت حدود الإنكار النقدى أو تثير عدم التسامح الدينى فيمكن للدولة أن تعتبرها بصورة مشروعة غير متوافقة مع حرية الاعتقاد والفكر والدين وأن تتخذ من التدابير المناسبة ما يقيدها.
من جانبه رد الدكتور جابر عصفور الكاتب والمفكر، قائلاً:" ما يقال عن حكم المحكمة الأوروبية أشك فيه شكاً"، مضيفاً أن تجسيد الصحابة والأنباء مسألة خلفية، ويظل مجموعة من السلفيين يرون هذا إساءة، ولكن فى مقابله سيظل غيرهم من المسلمين كثيرين يرون العكس، وهذا جزء من حياتنا.
وتابع:"لدينا أزهر لا يواكب الحضارة والتطور الإسلامى، وعندنا ناس آخرين عايشين ده، هنعمل ايه، دا السعودية أنتجت فيلم عن عمر بن الخطاب، هنقوله كفر، لا هنقوله كتر خيرك، ومش شايف المسألة تستحق هذا الكلام، وسيظل عندنا فريقان أحدهما مستنير وأخر هو حر، زى الأزياء".
واستطرد جابر عصفور:" اذا اختلفنا على قضية ليس فيها نصوص حاسمة لنترك الإنسان منه لشأنه ويحاسبه الله".