قال اللواء دكتور سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس يعد اجتماع أمن قومي مصغر استعدادا لأي تطورات تهدد الدولة، مضيفا أن مصر مستعدة جدًا لأي تهديد للأمن المصري، وعندما اشترى الرئيس السلاح كان يتأهب لهذه المرحلة، مؤكدا أنه فى حال استنفاد جميع وسائل الضغط لإنهاء الأزمة التركية الليبية سياسيا، ومصر مستعدة جيدا للخطوة التالية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج القاهرة الآن المذاع على قناة الحدث العربية تقديم الإعلامية لميس الحديدى، أن قرار الحرب الأصعب على أي رجل عسكري بسبب خسائرها لكن عندما يهدد أحد أمن مصر والمصريين لن نصمت، مضيفا أن دعم أردوغان لفصائل في ليبيا بالسلاح والطائرات بدون طيار ينتهك القوانين الدولية، وتحركات السيسي دوليًا ذكية جدًا وفي سياقها الصحيح.
وتابع فرج، أن مناورات البحرية المصرية في البحر المتوسط وسيلة ردع معنوي ورسالة وصلت لأردوغان فهم مغزاها جيدًا، مضيفا أن أخطر وثيقة سرية أمريكية أعلنت في 2016 عن امتلاك مصر أكبر احتياطي غاز في العالم ومن وقتها تسعى تركيا إلى ترسيم حدود جديدة في المتوسط للدخول في منطقة احتياطي الغاز.
وعلى صعيد متصل قال عماد الدين أديب الكاتب الصحفى، إن قرار الحرب لا يمكن أن تتخذه مصر إلا لو وصلنا إلى مرحلة تهديد الأمن القومي المصري وقتها يحدد الرئيس السيسي شكل الرد الذي يضمن عدم المساس بأمن مصر وشعبها، و اكتشاف الغاز في البحر المتوسط يشكل خطرًا كبيرًا على قطر فيدفعها إلى التعاون لضمان استمرار هيمنتها على الغاز.
وأضاف خلال مداخلة مع لميس، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أقنع الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالابتعاد عن دعم الأنظمة الملكية وذات الخلفية العسكرية والوقوف خلف جماعة الإخوان .. ولما فشل الإخوان وبخت الإدارة الأمريكية أردوغان واتهمته بتوريطها، مؤكدا ان حكومة السراج غير شرعية لم ينتخبها البرلمان وولايتها الدستورية انتهت قانوناً.