قال تقرير قناة "مباشر قطر"، إن المطامع التركية فى ثروات الشعب الليبى ليست وليدة جشع الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، بل تعود إلى أجداده الذين استولوا على مقدرات الدولة الليبية وعمدوا فى قمع الأصوات لهم والرافضين لممارستهم الاحتلالية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الاتفاقية التى وقعها أردوغان وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق، فتحت جراح الماضى ومآسى ومخططات دبرها العثمانيون للشعب الليبى قديماَعندما قام الاحتلال العثمانى بقتلى آلاف المواطنين من ابناء مدينة بنى غازى الليبية ، متابعًا: "فصول المذبحة تعود إلى عام 1817 عندما دعا الحاكم التركى شيوخ قبيلة الجوازى للحضور القلعة التركية عندما ثاروا على الحكم التركى ".
وأكد التقرير أن شيوخ قبيلة الجوازى ذهبوا إلى القلعة التركية من أجل عقد هدنة مع الاتراك ولكن بمجرد دخولهم أعطى الحاكم التركى الأمر بقتلهم جميعاً وكان عددهم 45 شيخاً وبعد ذلك طالت المذبحة جميع أفراد القبيلة الليبية فى بنى غازى ليصل عدد القتلى لأكثر من 10 آلاف ما دفع الناجين منهم إلى المغادرة للدول المجاورة مثل مصر وتونس والجزائر والسودان.
ولفت التقرير إلى أنه فى الوقت الذى يتذكر فيه هذه المذبحة سنوياً يأتى فائز السراج ليوقع اتفاقية مع الجانب التركى تؤكد بوقوع المزيد من المذابح الأخى فى المستقبل القريب، الأمر الذى يؤكد تواطؤ رئيس حكومة الوفاق مع المستبد التركى.
تواصل تركيا تدخلها السلبى فى الشأن الداخلى الليبى دعما للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فى طرابلس، وهو ما يهدد وحدة واستقلالية وسيادة الأراضى الليبية خاصة بعد توقيع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا، وتنص المذكرة على أنه فى إطار اتفاقية لتعاون الأمنى والعسكرى الموقعة مع حكومة الوفاق الوطنى "جبهة السراج" فى ليبيا وحاجة ليبيا إلى خدمات التعليم والتضامن اللازمة لتشكيل جيش نظامى منضبط وذو مهارة عالية ومستوى تعليمى بسبب الحاجة لمكافحة التهديدات التى تتعرض لها، تقدمت حكومة الوفاق الوطنى بليبيا لطلب الدعم العسكرى من تركيا لمكافحة تهديدات، على حد وصف المذكرة.