أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سبب نزول القرآن الكريم باللغة العربية؛ لكونها أوسع اللغات في المعني والمفردات والكلمات والتركيبات اللغوية وحركات التشكيل، وأوضح خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن جميع مفردات اللغة الروسية 120 ألف كلمة، وجميع مفردات اللغة الفرنسية 150 ألف كلمة، وجميع مفردات اللغة الإنجليزية 600 ألف كلمة، بينما اللغة العربية تحتوي على 12 مليون و300 ألف كلمة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن اللغة العربية لغة الضاد، ومن عجائب اللغة العربية أنها لا بد أن تفهم قبل أن تعرب، معقبًا: "لو مفهمتش الجملة هتلبسنا في الحيط، فعندما يقول أحد أكلت ديك وديك، يفهم منها أنه أكل ديكين، بينما المعني أنه ديك وديك أي ديك واحد ثمين".
كما كرمت الجمعية الشرعية 239 طالبًا متفوقًا من متحدى الإعاقة المتفوقين رياضيًا وثقافيًا وحفظة القرآن الكريم كاملا على مستوى الجمهورية وأوائل المستويات وتكريم العلماء الحاصلين على الماجستير والدكتوراه من الدعاة وعلماء الجمعية الشرعية والعاملين فى الجمعية وخريجى الجامعات من الأيتام وأوائل الشهادات الأزهرية والعامة وخريجى الجامعات من أبناء الجمعية وتكريم الأمهات المثاليات، بتكلفة إجمالية بلغت 550 ألف جنيه، وذلك بقاعة المؤتمرات بالأزهر بمدينة نصر.
وفى كلمته أشار الدكتور عبد الفتاح عيسى البربرى، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية الرئيسية، إلى حرص الجمعية الشرعية تكريم أبناءها الذين تفوقوا فى حفظ كتاب الله فدفعهم ذلك التفوق القرآنى إلى التفوق فى جميع مجالات الحياة بشكل عملى حياتى تطبيقى فتكون بسبب حفظك كتاب ربك طالبا مثاليا معلما مثاليا عاملا مثاليا موظفا مثاليا محاميا مثاليا قاضيا مثاليا طبيبا مثاليا مهندسا مثاليا زوجا مثاليا أبا مثاليا مواطنا مثاليا إنسانا مثاليا وتكون بذلك سفيرا لدينك ممثلا لنبيك صلى الله عليه وسلم بسماحتك بأخلاقك باستقامتك بإخلاصك فى عملك بإتقانك هذا العمل ونبوغك وتفوقك فيه.
وأشار إلى أن الله عز وجل ربط التفوق الحقيقى بالجانب العملى بالعمل فقال سبحانه "لمثل هذا فليعمل العاملون" وقال أيضا "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون"، مضيفا أن القرآن يعلى الهمة وينول أهله القمة ويبنى الإنسان ويرعاه علميا ثقافيا تربويا اجتماعيا وفى كل مجالات الحياة، ليصبح ذلك الإنسان بانيا لوطنه ويعلى لواءه ويرفع رايته ويحفظ وحدته ويحقق مجده.