عرضت فضائية يورونيوز، مقطع فيديو لتعرض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى انتقادات لاذعة خلال جولة تفقدية، حيث صبّ السكان جام غضبهم على رئيس الوزراء وحمّلوه مسؤولية الأضرار التي خلفتها الحرائق على خلفية نقص المعدات التي وفرتها السلطات للتعامل مع الحرائق التي شهدتها المنطقة.
وقال التقرير، إن السكان المحليون "في كل مرة تتعرض فيها هذه المنطقة إلى فيضان أو إلى حريق، لا نحصل على أي شيء، إذا كنا في سيدني أو في الساحل الشمالي، لكانوا قد غمرونا بالتبرعات وقدموا لنا الإغاثة بشكل عاجل".
وتتفاقم أزمة الحرائق المروعة التى تعصف باستراليا منذ أسابيع، لتمتد تلك الحرائق زمنيا من 2019 حتى العام الحالي.
وارتفع عدد الضحايا إلى 18 شخص على الأقل، فى الوقت الذى أعرب فيه سياسيون ونشطاء المناخ حول العالم عن روعهم من هذه الأزمة.
وقالوا إن الدمار الذى حدث يعد مذكرا ملحا بطوارئ المناخ، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية والمرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون إن الحرائق التى اشتعلت فى العام الأكثر حرارة على الإطلاق باستراليا لم تترك مجالا للتشكيك فى آثار التغير المناخى.
وقالت كيلنتون إنه مع اشتعال الحرائق فى استراليا وذوبان الجليد فى القارة القطبية الجنوبية، أصبح واضحا أننا فى حالة طوارئ مناخية.
من جانبه، قال بيرنى ساندرز، المرشح فى سباق الديمقراطيين للبيت الأبيض 2020، إن المشاهد فى استراليا ستصبح أكثر شيوعا حول العالم بشكل متزايد مطالبا بضرورة التحرك.
وأوضح ساندرز: ما يحدث فى استراليا اليوم سيصبح أكثر شيوعا بشكل متزايد حول العالم ما لم نحارب بقوة التغير المناخى ونقوم بتحويل نظام الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفورى، فمستقبل الكوكب على المحك، وينبغى أن نتحرك".
وكانت السلطات الأسترالية قد حثت نحو 100 ألف شخص على مغادرة خمس ضواحي بمدينة "ملبورن" بعدما أسفرت أزمة حرائق الغابات المتطايرة عن مقتل متطوع من فرق الإطفاء فى حريق منفصل بمنطقة ريفية.يأتى هذا فى الوقت الذى بدأت السفن وطائرات الهليكوبتر العسكرية إنقاذ الآلاف المحاصرين بسبب الحرائق.