أفادت العربية، في نبأ عاجل، منذ قليل، نقلا عن مسئول أمريكى، أن هناك تعزيزات عسكرية أمريكية لتأمين سفارة واشنطن فى بغداد، كما وصل نحو 750 جنديا لمقر سفارة واشنطن في بغداد بهدف تأمينها.
وفي سياق منفصل علقت صحيفة "التليجراف" البريطانية على اغتيال قاسم سليمانى، القائد العسكرى الإيرانى فى ضربة جوية أمريكية مستهدف، ووصفته بأنه واحد من أكبر التطورات فى الشرق الأوسط منذ عقود، حتى أنه يتجاوز فى أثره مقتل كلا من أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادى من حيث أهميته الإستراتيجية وتداعياته.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا فى مواجهة خطيرة مستمرة منذ أشهر، إلا أن أن قتل سليمانى يعد خطوة كبيرة فى تصعيد المواجهة. وكانت إسرائيل قد فوتت الفرص مرارا لقتل سليمانى خوفا من تداعيات القضاء على أقوى عميل لإيران فى العالم، وهو شخص لا يفوقه قوى فى إيران إلى المرشد الأعلى.
وتابعت التليجراف، قائلة إن وفاة سليمانى تمثل خسارة خطيرة للأجندة الإقليمية لإيران، إلا أنه قد يشعل ردا يعوض عن موته.
ففكرة أن مقتل سليمانى كانت نتاج قرار من الرئيس الأمريكى هو الأمر الأكثر إثارة للدهشة نظرا لعزمه الواضح عن تجنب تورط أمريكا فى حروب مكلفة.
لكن مع مقتل سليمانى، أصبحت الحرب قادمة، فهذا أمر شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأى شكل. وتمضى التليجراف فى تحليلها قائلة إنه مع هيمنة أمريكا على العالم من حيث القوة العسكرية التقليدية، فإن ميزة إيران هى المجال غير المتماثل، من خلال هجمات صاروخية وتفجيرات واغتيالات وحتى هجمات مثل تلكم التى استهدفت منشآت نفطية سعودية فى العام الماضى.. ولا يوحد تقليل للتداعيات الجيوسياسية لهذا. فبادئ ذى بدء، يبدو الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا ضعيفا للغاية بعد تقليص حجمه وإضعافه من حيث المصداقية وثقة الشركاء. وأى هجوم واحد على مواقع أمريكية يمكن أن يحفز انسحاب عسكرى، ليكون التخلى الثانى عن الأكراد.