أرسلت البحرية الأسترالية سفنا لإجلاء سكان بلدة مالاكوتا العالقين هناك بسبب الحرائق الضخمة، والذين أصبحوا لا يتواصلون مع العالم الخارجى إلا من خلال البحر، وعرضت شبكة "يورونيوز"، مقطع فيديو يرصد جهود البحرية الاسترالية فى نقل المواطنين العالقين.
أعلن رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، اليوم السبت، أن حكومته استدعت ثلاثة آلاف جندى فى الاحتياط للمساعدة فى مكافحة حرائق الغابات، التى تلتهم أنحاء واسعة من القارة، فى تعبئة غير مسبوقة فى تاريخ البلاد.
وقال موريسون، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، إن هذا القرار يسمح بوجود مزيد من الرجال على الأرض ومزيد من الطائرات فى السماء ومزيد من السفن فى البحر"، مضيفا أن الحكومة كلفت جنرالا لمهمة الإشراف على التدخل العسكرى فى جهود مكافحة الحرائق التى ستساهم فيها أيضا حاملة مروحيات.
من جانبها قالت وزيرة الدفاع ماريز باين، إنها المرة الأولى التى يتم فيها استدعاء مثل هذا العدد من جنود الاحتياط، فى الواقع، أعتقد أنها المرة الأولى فى تاريخ أمتنا.
جدير بالذكر أنه منذ بدء موسم الحرائق بأستراليا فى سبتمبر لقى 22 شخصا على الأقل مصرعهم، وفقد العشرات وأتت النيران على نحو 1300 منزل واحترقت مساحة تعادل ضعف مساحة بلجيكا.
ويتوقع أن ترافق درجات الحرارة المرتفعة التى بلغت 40 درجة مئوية، رياح عاتية يمكن أن تؤجج مئات من حرائق الغابات التى تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر، وتعذرت السيطرة على معظمها حتى الآن، وعرضت شبكة "يورونيوز" مقطع فيديو لآثار الحريق المدمرة.
قال جوناثان هاو من مركز الأرصاد الجوية أن الأحوال الجوية ستكون السبت "مماثلة" لما كانت عليه الجمعة "إن لم تكن أسوأ مما شهدناه فى ليلة رأس السنة". وأضاف أن "رياحًا غربية شديدة وجافة ستؤجج الحرائق المستعرة أصلًا، وتهدد السكان الذين واجهوا دمارًا واسعًا".
وبات المكان الوحيد الذى يدل على وجود حياة فيها مركز لاستقبال الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم وصل إليه مئات السكان الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم ليقيموا فى خيام أو بيوت متنقلة. وقالت سيدة من هؤلاء وصلت مع زوجها مساء الجمعة أن المكان أشبه "بمخيم للاجئين".