أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الفتوى تتغير بالزمان والمكان والعلم وواقع المجتمع، لافتا إلى أن الله غيّر بعض أحكامه فى القرآن الكريم، مثل التغيير فى النجوى.
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "النبى محمد صلى الله عليه وسلم، غيّر بعض فتاويه، مراعاة لواقع المجتمع، فمثلا نهى عن زيارة القبور وبعد ذلك سنها".
وأشار الجندى، إلى أن هناك سند لتغيير الفتوى، وليس تغيير دون مراعاة لواقع المجتمع، محذرا من اتهام العلماء فى ذممهم لتغيير فتواهم.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، أنه بعلماء الأمة تقاد الهمم والعزائم، وتستنير الحضارات وتستقر الأمور في هذا البلد الأمين، ولولا وسطية علماء الأمة لضاع الناس.
وتابع الجندى، أن العلماء هم أطباء المجتمع، فالمجتمع فيه الصحيح والمريض، وعلى العلماء أن يتحدثوا مع المرضى منهم بما يفهمون، فهذه إحدى أزمات الخطاب الديني، مشددًا على أن برنامجه على قبول جماهيري بفضل مجموعة هائلة خلف الكاميرات، معقبًا: "ورانا جيش جرار من المعدين والمصوريين والفنيين ولهم كل الثناء والتقدير، ولولاهم ما كنا نعمل".
من جانبه حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، من أخذ موقف من المشايخ أو العلماء طبقا للاختلاف معهم فى فتوى أو مسألة فقهية معينة، لافتا إلى أن أصبحت ظاهرة متفشية فى المجتمع الآن.
وتابع عبدالمعز: "الناس بتهاجم الإمام ابن تيمية لاختلافهم معاه فى فتوى أو أثنين، وهو ليس نبى وكل من بعد النبى يأخذ منه ويرد، الإمام ابن تيمية له فتاوى فى الأحوال الشخصية انقذت ملايين البيوت من الخراب".
وفى سياق متثل، قال الشيخ رمضان عبدالرازق، أحد علماء الأزهر، إن المجتمع بحاجة إلى زرع ثقافة الاختلاف، مشيرا إلى أنه على الناس أن تحترم الآراء المختلفة وتستمع إليها وهي مبتسمة.
وأكد عبدالرازق، أنه إذا استطعنا أن نزرع ثقافة الاختلاف في بيوتنا وفي عملنا وشركاتنا، فإن أمورا كثيرة في حياتنا ستتغير.