قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري،:" الشعب المصرى عندما تراخى قليلا الكل مرض.. ومصر مثل القلب إذا ضعف قلبه ضعفت باقى الأعضاء ومصر قلب الدول العربية.. والمصري هو أول من علم العالم الرهبنة والسياحة والكثير من المجالات، ومصر هي احتياج كبير في المحبة والواقع، كما دفعت أثمانا غالية على مدار التاريخ من أجل العالم أجمع" .
وأضاف "الجفرى" خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج 90 دقيقة المذاع عبر فضائية "المحور"، لم ينتابنى الخوف على مصر أبدًا لأنها محفوظة، ويجب أن يعمل المصريين للحفاظ عليها، ومصر ستقود الأمة العربية إلى مستقبل أفضل، وصعب على المصرى أن يعيش بدون وطن، ولن يحدث ذلك بإذن الله.
وتابع الداعية الإسلامى قائلًا:" لو كان الحوثيين وحدهم فى مواجهة الجيش اليمنى، لما كانوا صمدوا، ولو كان لدينا جيش ولائه للوطن وحده ما كانا رأينا الوضع فى اليمن، لكن الوضع هناك تحكمه القبلية".
وأوضح أن جيش مصر به ثلاث مزايا جيش مؤمن والإيمان الذى فيه فطرى، فهو مؤمن بفطرته، ثانيًا عقيدته واحدة لا تقبل التجزء أو التلاعب، وثالثا هذا الجيش لديه آلية الإصلاح الذاتى بمعنى أن كل فئة مكونة من 50 أو 60 فرد يوجد بها خلل، وجيش مصر لدية فكرة التطهير الذاتى، وهذه دلائل للعناية الإلهية .
وفسر "الجفرى"معنى كلمة الشهيد قائلا :" والشهيد هو الذى اجتمع فيه الصادين "ص ص"، صدق و صواب، ومن يفجر نفسه ليس شهيدًا ولكنه ارهابيًا، وهذا على ضلال ومنتخر فى الشرع أثم يعذب، الشهادة لن تكون بالانتحار، والشهادة جمع الصدق والصواب .
واستطرد حديثه قائلا :"عندما تحتك بجنود الجيش المصرى تجد اللهفة فى لقاء الله، وذكر خلال تواجده بأحد المحاضرات فى الجيش، سألنى أحد الطلاب فى الجيش استحلفك بالله أن تدعو لى بالشهادة فى سيناء، وهذا الصدق ويدرك بصوابية ما يواجه الجيش من مخاطر خلال هذه الفترة .
وأوضح بأن العالم يشهد تغيرات ضخمة، فالهند بعد 30 سنة ستكون أعلى اقتصاد من أمريكا ونحن فى مرحلة العالم من حولنا يعيد ترتيبه، والأدوات التى تستخدم فى هذا التغيرات هى الدول الأقل قدرة ووقود هذه التغيرات.
وعن لقائه بأسر الشهداء، قال:" تشرفت بلقاء عدد من زوجات الشهداء، وأقول لهم أمهات وزوجات وبنات وأبناء الشهيد لا يوجد كلمة يمكن أن تخفف الألم ..ولكن الشىء الحقيقى العوض الإلهى فى الأخرة، وكلما اشتد بك الألم استشعرى أن العوض الإلهى والشفاعة بقدر ما هذا الألم.
وأضاف:"أتمنى أن يتم تدريس الدين بشكل جيد، لأن مدارسنا وبيوتنا ومساجدنا لم تعلم الدين بشكل جيد، أتمنى منع قبح الأصوات العالية فى الدين"، متابعا:" نعيش تراكم صراعات باسم الدين حتى تحولت إلى مصارعة ثيران والدين ليس دعاية للقتال والجهاد، وضرب مثل بعبد الرحمن بن ملجم الذي قتل الإمام علي رضي الله عنه كان يصلي حتى تتورم قدماه ومع ذلك الدين لم يمنعه من قتل الإمام" .
وأشار إلى أن سيد قطب اعتبر من لا يسلك طريقه الفكري كافرا، وفي كتابي "الإنسانية قبل التدين" أن تكون مسلماً فمعناه أن تعيش وتقبل التنوع وبدأت بالنقد الذاتي، وهناك أمية دينية بين الشباب، وذلك لأن مدارسنا ومساجدنا لا تعلم الدين جيداً .
وأضاف أم كلثوم صوت جميل يتقن الأغنية ويوضح معانيها، وأغنية "القلب يعشق كل جميل" من أقرب الأغاني لقلبي وكلماتها مؤثرة وصوت أم كلثوم به إعجاز .
وقال:" ياسين التهامى علامة من علامات مصر اليوم ونجم من النجوم وهو أحد أهرامات مصر فى المديح"، مضيفًا أن أحد الشباب الملحدين قالى لى "أنا ملحد ألا فى ليلة الشيخ ياسين"، مشيرا إلى أنه يخاطب الأرواح ونجد فى ليلتله جميع المذاهب ليستمتعوا به .
ووجه رسالة للشيخ الشعراوى: "اتعبت من بعدك محبًا وشانئ وأنت فى بحبحة الراحة"، والشيخ على جمعة :" جزاك الله عنى أمامًا لن يدرك الأكثرين قيمتك إلا بعد فقدك"، وإلى الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر:"أعانك الله على حملك فأنت على قيد الأمل ورأس الهرم".