قال خالد مصطفى الخبير فى الشئون الأوروبية، إنه من الممكن أن نضع عنواناً عريضا لما حدث فى موسكو أمس حول أزمة ليبيا، أن خليفة حفتر قد بعثر كل أوراق وخطط النظام التركى بالأمس، لافتاً إلى أن أردوغان يحاول أن يعيد ترتيبات أخرى، لأن كل ما خطط له قد بعثره حفتر مساء الأمس.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلاميين لبنى عسل وحسام حداد، أنه من المفترض أن تركيا والسراج كان يذهبان إلى موسكو، التى تجاهلت الدور الأممى للأمم المتحدة وحاولت أن تقوم بنفس الدور، ولكنها فشلت، حيث كانت هناك بعض النقاط، منها أنه يجب أن يبتعد لما قبل حدود الرابع من إبريل أى التراجع إلى مدينة بنى غازى، وكل ما حصل عليه حفتر من انتصارات خلال الأشهر التسعة الماضية يجب أن يتركها طواعية، كما يترأس السراج الأمانة العامة للقوات المسلحة الليبية، موضحاً أن حفتر رفض التوقيع لعدة أسباب، أهمها إيجاد شريعة من خلال التوقيع للسراج المنتهية ولايته، حيث أن السراج منتهية صلاحيته منذ أكثر من عامين، وكل ما حدث من اتفاقيات وتفاهمات مع الجانب التركى لا تجوز، والجهة الوحيدة المنوط لها التحدث باسم الشعب الليبى، هو مجلس النواب الليبى.
وذكر أن توقيع حفتر على الاتفاقية كان سيشرعن وجود السراج ويؤكد اتفاق التفاهم الذى تم بين تركيا وليبيا، مضيفاً أن السراج وقع على الوثيقة التى وضعها التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى، وهى نفس الخطة التى يضعها التنظيم الإرهابى فى كل الدول التى حدث بها ما يسمى بالربيع العربى.
وأكد أن خليفة حفتر لم يوقع على الاتفاق، حيث بعثر كل أوراق أردوغان، وأنهى كل الخطط التى يخطط لها، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى أصبح لديه قناعة تامة أن الجيش الوطنى الليبى الذى يمسك بكل الأمور فى ليبيا رفض الاتفاق ورفض التوقيع عليه وبالتالى سوف تتغير الآليات على الأرض ويكون هناك مشاورات مع الجيش الوطنى الليبى.