قال المهندس عبد الرحمن شلبى مستشار وزارة الرى والموارد المائية وأحد المشاركين فى بناء السد العالى، إن السد العالى يعتبر "ابنى بكر" بالنسبة له، موضحاً أنها كانت أمنية العمر عندما كان تلميذا وطالباً
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "من مصر"، على فضائية "cbc"، مع الإعلامى عمرو خليل، أنه كان يطلع على الصحف ويتابع جولات عبد الناصر مع البنك الدولى وغيرها، وعندما ظهرت نتيجة بكالوريوس هندسة القاهرة، وقرأ إعلان عن أن الهيئة العامة لبناء السد العالى تطلب مهندسين جميع التخصصات لبناء السد العالى عام 1963، وذهب لوزارة السد العالى والتقى وكيل الوزارة المهندس أحمد الزرقانى، وطلب منه السفر إلى أسوان مباشرة.
وأشار إلى أن الناس كانوا معبئين، وسحب تمويل السد العالى كان معبئ الشعب لتتحدى، مضيفاً أنه كان لديه اندفاعة وطنية مثل الشباب، وكان تالمياه تأتى لأراضى المزارعين، وكان فى بلدهم بركة السبع المنوفية، تأتى بقدر، بسبب عدم ورود الفيضان، وكان مهندس الرى يمر على الفلاحين ويخالف من يزود المياه، وكان هناك ضيق مائى.
وتابع أنه كان هناك أمل بأن بناء السد العالى يوفر المياه طوال العام، ويتم حل مشكلات المياه، مضيفاً أنه كان منزعج عندما طُلب منه السفر، وهو سيسافر بمفرده، ولكنه فى القطار وجد زملاء له من جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية، وظلوا يتحدثون فى القطار، ولحسن الحظ وجدوا أن العلاقات العامة للسد العالى كانوا مرتبين الأمور، ووجدوا أتوبيسات تنتظرهم ومنزل مؤسس للمهندسين.
وذكر أنه كان هناك إرادة ودفاع شعبى موجود لدى الشعب وخاصة الشباب، لبناء السد العالى، وعندما بدؤ بناء السد العالى وإشارة التفجير الأولى بمنطقة السد العالى، كان بحضور الرئيس السورى شكرى القوتلى، والرئيس عبد الناصر، والملك محمد الخامس ملك المغرب، مردفاً:"كان إحساسنا وقتها زى اللى عنده ابن أو حاجة بيربيها وبتكبر قدامها".