قال محمد عمار، داعشى تونسى بسجون شمال سوريا، إنه متزوج ويبلغ من العمر 36 عامًا، وكان مقيم فى ألمانيا، ولم يستكمل دراسته، وكان يعمل بالتجارة في جميع المجالات، حيث بدأ بتجارة السيارات، وكان يقوم بشراء سيارات من ألمانيا وإرسالها لبيعها في تونس، منوهًا بأنه غادر تونس قبل قيام الثورة التونسية.
وأوضح "عمار"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، والمذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أنه ابن وحيد ولديه 4 فتيات أشقاء، وأثناء تواجده بتونس لم يكن له أي انتماء لجماعة معينة، معقبًا: "كنت صايع، وكنت أعمل بفندق خمس نجوم وجميع علاقاتي كانت مع السياح"، مشيرًا إلى أنه بدأ يلتزم دينيًا في ألمانيا قبل مجيئه لسوريا بعام واحد، مشددًا على أن الدعوة في ألمانيا أقوى من الدعوات الموجودة في تونس.
وتابع، أنه كان يذهب للمسجد في ألمانيا، ومع الوقت وجد نفسه أنه "مسك الطريق" على حد قوله، مشيرًا إلى أنه جاء إلى سوريا مرتين في بداية 2014، مع منظمة إنسانية لحمل مساعدات للسوريين، وكان يساعدهم بقيادة سيارة إسعاف محملة أدوية وحفاضات ومستلزمات يحتاجها الأطفال، والمرة الثانية جاء في أخر 2014 بنفس الطريقة لكنه لم يعود لألمانيا مرة أخرى، حيث اقترحوا عليه الذهاب لتنظيم داعش، معقبًا: "مكنش نيتي أقعد مع داعش، بس دخول الحمام مش زي خروجه"، منوهًا بأنه حاول الهروب والرجوع لزوجته وابنه في ألمانيا منذ عام 2016 لكنه لم يتمكن من ذلك، وتحدثوا معه عن أنه لا يجوز أن يترك أرض الإسلام للذهاب لأرض الكفر، مؤكدًا أن من يحاول الخروج من أراضي داعش يقيموا عليه حد الردة وقد يقتلوه.