قال محمد عمار، داعشى تونسى بسجون شمال سوريا، إنه عقب مجيئه من ألمانيا لسوريا كلفه تنظيم داعش بالعمل سائق لسيارة الإسعاف لجمع المساعدات والأدوية للأطفال والعوائل، منوهًا إلى أنه تعرض لإصابة فى قصف لقوات التحالف، وتم نقله للمستشفى، وبعد شفاءه طلب منه التنظيم الرجوع لمستشفى طابقة لقيادة سيارة الإسعاف، وأعطوه بيت بالحى السادس، وعاد للعمل على سيارة إسعاف لنقل الجرحى.
وأضاف "عمار"، خلال حواره مع الإعلامى نشأت الديهى، مقدم برنامج "بالورقة القلم"، والمذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أنه لم يكن عضو بتنظيم داعش، وإنما كان عضو مساعد فيها، مشيرًا إلى أنه متواجد بسجون داعش في سوريا منذ عامين.
وتابع، أنه عمل مع التنظيم لمدة 3 سنوات، ورغم عمله مع التنظيم إلا أنه كان ينفق من أمواله الخاصة على نقل المساعدات، مؤكدًا أنه في بداية دخوله للتنظيم كانوا أُناس طيبين، وبعد فترة تغيروا تمامًا وأصبح هناك غلاظة لا تصدق في التعامل، معقبًا: "أن داعش أعطيتهم الأمان وغدروا بي وهذا ضد الإسلام"، مشددًا على أن تنظيم داعش كانوا يقننوا الزنا ويجعلوه على حسب هواهم.
وأضاف: "لو رجع بيا الزمن مش هطلع من ألمانيا، ولو لقيت سوري غرقان بيموت وعايز قشة تنقذه لن أعطيها له"، مخاطبًا الشباب: "لا أنصح أي إنسان شاب أو كاهل أن يسمح لأحد يستغله باسم الدين، وأقول لكل شاب خليك في بيتك واتعلم دينك وأكرم أمك وأبوك واخواتك وربي أبناءك على الإسلام الحقيقي، وليس إسلام داعش دولة المافيا، وإسلام الكذب والتزييف".