سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على رفض المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى العاصمة موسكو، مشيرة إلى أن هناك عدة أسباب دفعت السراد للاعتراض على التوقيع، موضحة أن الجهود الروسية فشلت فى دفع كافة الأطراف الليبية للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار فى المنطقة الغربية، وذلك بعض تحفظ القيادة العامة للجيش الليبى على بعض بنود الاتفاق الذى وقع عليه السراج ومسئولى حكومة الوفاق.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن هناك أسباب وراء مغادرة المشير خليفة حفتر للعاصمة موسكو دون التوقيع، تتمثل فى عدم وجود جدول زمنى لإنهاء الميلشيات الإرهابية، بالإضافة لسبب ثانى وهو وجود ثغرات كبيرة فى بنود الإتقاف، بينما السبب الثالث والأخير تمسك الجيش الليبى بعدم مزيد من إسالة دماء الشعب الليبيى، بالإضافة إلى خول تركيا كطرف فى هذا الاتفاق، وتدخلها فى الشأن الليبى.
وأوضحت القناة، أن من ضمن الأسباب أيضا وراء عدم توقيع المشير خليفة حفتر على وقف إطلاق النار هو نية تركيا استغلال هذا الاتفاق بفرض نفسها من خلال التوقيع كطرف في ليبيا بما يشرعن مذكرتي التفاهم الموقعة مع الرئاسي وشرعنة مجلس النواب الموازي في طرابلس كجسم جديد ينازع البرلمان الشرعي وتفتيت الصف المجتمعي الداعم للقوات المسلحة الليبية.
وفى وقت سابق اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أن أهم نتيجة للمحادثات حول ليبيا التى استضافتها موسكو مؤخرًا هى موافقة طرفى النزاع على تمديد وقف الأعمال القتالية فى البلاد دون سقف زمنى محدد.
وذكرت الوزارة -فى بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء- أن النتيجة الأهم للقاء هى توصل الطرفين المتنازعين إلى اتفاق مبدئى على دعم وتمديد نظام وقف الأعمال القتالية بدون سقف زمنى محدد، الأمر الذى يوفر ظروفًا أفضل لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا.
وأشارت الوزارة إلى أن "قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر قيَّم إيجابيًا البيان الختامى للقاء موسكو، لكنه أخذ يومين لبحث نص هذه الوثيقة مع زعماء القبائل التى تدعم الجيش الوطني، قبل توقيعه عليها".