قال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد مازالت فى حالة عدم الاستقرار فى الأحوال وسيستمر ذلك حتى يوم الأحد المقبل مصحوب بالأمطار، مشيراً إلى أن الأمطار ستكون غزيرة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى، أما جنوب الوجه البحرى والقاهرة ومحافظات شمال الصعيد تكون الأمطار بها متوسطة الشدة وخفيفة بعض المناطق، وتابع:" الجمعة والسبت سوف نستشعر سقوط الأمطار".
وأضاف "شاهين"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، الذى تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، عبر قناة "on e"، أن شهر يناير يعد من أبرد شهور العام كما أنه يشهد تقلبات جوية كثيرة ، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستتراوح درجات الحرارة من 17 إلى 18 درجة مئوية ، وتابع:"لكن نشاط الرياح هو الذى سيشعرنا بإنخفاض درجات الحرارة ".
يذكر أن شركة جوجل تحاول الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتنبؤ بالطقس بشكل أسرع وأكثر دقة، وقد طورت الشركة أداة جديدة، والتى أطلقت عليها اسم "nowcasting"، والتى أظهرت نجاحًا أوليًا في القدرة على التنبؤ بدقة بأنماط الطقس بنتائج فورية تقريبًا، وكان قادرا على إنتاج توقعات لمدة تصل إلى ست ساعات مقدمًا خلال 5إلى 10 دقائق فقط، وهذه الأرقام تؤكد أنها تتفوق على النماذج التقليدية حتى في المراحل المبكرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ففي حين أن بعض التوقعات التقليدية تولد كميات هائلة من البيانات، إلا أنها قد تستغرق ساعات حتى تكتمل.
وقالت جوجل: "تكمن ميزة كبيرة للتعلم الآلي في أن الاستدلال يعد رخيصًا من الناحية الحسابية نظرًا لوجود نموذج تم تدريبه بالفعل، مما يتيح تنبؤات فورية تقريبًا وفي الدقة العالية الأصلية لبيانات الإدخال".
وأضافت: "إذا استغرق الأمر فى الطرق التقليدية 6 ساعات مثلا لحساب التنبؤ، فإن ذلك لا يسمح إلا بثلاث إلى أربع مرات يوميًا وينتج تنبؤات استنادًا إلى البيانات القديمة التي تزيد عن 6 ساعات، مما يحد من معرفتنا بما يحدث الآن".
ولكن على النقيض من ذلك، يعد البث الفورى مفيدًا بشكل خاص للقرارات الفورية، بدءًا من توجيه حركة المرور والخدمات اللوجستية وحتى التخطيط للإخلاء.
وعندما قارنت جوجل دقتة أداتها بثلاثة نماذج تقليدية حالية تستخدم بيانات الطقس التاريخية بين عامي 2017 و 2019، وجد الباحثون أن أداءها جيد بنفس القدر، إن لم يكن أفضل، فإن علماء الأرصاد يستعينون بالذكاء الاصطناعى للتنبؤ بالطقس السيئ.
ويمكن أن تكون القدرة على عمل تنبؤات سريعة مفيدة بشكل خاص مع تغير المناخ العالمي، مما يتسبب في أن تصبح أنماط الطقس أكثر تشويشًا وأحيانًا أكثر تطرفًا.
وعلى الرغم من أن السرعة هي من بين المزايا الرئيسية لأداة جوجل، إلا أن الشركة تقول إن البث الفورى لا يزال يتفوق عليه في أساليب التنبؤ التقليدية عندما يتعلق الأمر بتوقعات طويلة الأمد، ونتيجةً لذلك، من غير المرجح أن يحل نظام جوجل الجديد محل نماذج التنبؤ التقليدية تمامًا، ولكن سيتم استخدامه لتكميلها وملء الفجوات للتغطية على المدى القصير.