أكد باسل يسرى الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن روسيا حاولت أن تقرب وجهات النظر بين كل من المشير خليفة حفتر، وبين فايز السراج، خاصة أن روسيا ليست لاعب فاعل فى الأزمة الليبية والأحداث التى تشهدها طرابلس منذ عام 2011 ، بل هناك دول ليست على توافق سياسى مع موسكو منها فرنسا وإيطاليا وتتواجد فى المشهد الليبى، وبالتالى حاولت موسكو أن تدخل كلاعب فاعل فى المشهد الليبى عبر تدشين تلك المفاوضات التى تستهدف حل الأزمة الليبية.
وقال الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه لا يمكن أن نطلق على مفاوضات موسكو لحل الأزمة الليبية أنها فشلت ولكن روسيا حاولت أن تصل إلى نقطة توافق بين الأطراف الصراع فى ليبيا ، ولكن موسكو هى حليفة للجانب التركى الذ ىسعى لتأجيج الأوضاع فى المشهد الليبى خلال الفترة الماضية من خلال اتفاقه غير القانونى مع حكومة الوفاق التى يتزعمها فايز السراج.
وأشار الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن ما حدث فى روسيا من تفاوض ما سيحدث فى برلين أيضا ليس كله يتم الإعلان عنه للإعلام بل إن هناك بنود ومشاورات لا يتم إبرازها للإعلام وتظل مفاوضات سرية لا يتم الإعلان عنها بل إن 10 أو 15 % من المحادثات التى تتم بشأن الأزمة الليبية هى فقط ما تظهر لوسائل الإعلام.
وفى وقت سابق استعرضت قناة إكسترا نيوز، مساعى ألمانيا لإقامة مؤتمر برلين الذى يهدف إلى إيجاد حلول للأزمة الليبية خلال الفترة الراهنة، مفاوضات روسيا للتوصل إلى اتفاق بين المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية لوقف إطلاق النار، حيث عرضت القناة، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل الذى أكد فيه أن ألمانيا تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم في محادثات السلام الليبية، واضعا طموحات لمؤتمر سلام تستضيفه برلين يوم الأحد المقبل لحل الأزمة التى تشهدها ليبيا خلال الفترة الراهنة.