قال الزميل تامر إسماعيل صالح، صحفى بـ"انفراد" وصاحب فكرة تحقيق "طلاق السرطان"، إنه تفاجئ خلال إجرائه التحقيق الذى حظى باهتمام بالغ من قبل المتابعين وأحدث حالة تعاطف وجدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بأن حالات الطلاق الناتجة عن إصابة الزوجة بمرض السرطان كثيرة جداً، بما يخالف الطباع الإنسانية والشهامة المعروفة عن المصريين، وتابع: "فكرة التحقيق قوبلت باستغراب شديد واستنكار نظراً لظن الجميع أن ذلك لن ولم يحدث ولكن بعد إتمامه الجميع اتصدم".
وأضاف "إسماعيل"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "كل يوم"، الذى تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، عبر قناة "on e"، أن من أغرب الحالات التى قابلتها هو رفض سيدة المشاركة فى التحقيق خوفاً من بطش طليقها بها، وتابع: "هذه السيدة كانت الأولى لى فى عمل التحقيق وخافت من المشاركة فى التحقيق خوفاً من أن يطالها أذى من طليقها.. وهنا كانت الصدمة لى وعزمت على استكمال التحقيق والوقوف على كافة الأبعاد وكانت الحقيقة المرة التى أحدثت حالة من التعاطف الشديد مع السيدات اللاتى شاركن فى التحقيق".
ولفت "إسماعيل"، إلى أن هذه السيدة تم طردها من منزل الزوجية ومعها ابنها ولم تجد سبيلاً إلا الاعتماد على نفسها والبدء فى العمل أثناء عالجها على نفقة الدولة، حتى تعافت من المرض، وتابع: "ما فعله الزوج خلل إنسانى وأنانية عند هذا الشخص إلى جانب أنها مرض نفسى".
وكشف "إسماعيل"، أنه تلقى اتصالات كثيرة من جمعيات نسوية، وخيرية تريد تقديم الدعم لمثل هذه الحالات، إلى جانب عمل حصر دقيق بعدد حالات الطلاق الناتجة عن إصابة الزوجات بمرض السرطان، وتابع: "هذه الجمعيات قالوا لابد من تشريع جديد فى قانون الأحوال الشخصية يحمى حقوق الزوجات فى مثل هذه الحالات".
وكشف تحقيق "انفراد"، "طلاق السرطان" واحدة من أصعب حكايات الألم فى المجتمع، حيث كشف تعرض عدد من النساء للطلاق من أزواجهن، بعد تعرضهن للإصابة بمرض السرطان، وحكت السيدات المشاركات فى التحقيق العديد من أساليب الإهانة والضغط التى تعرضن لها بداية من معرفة الإصابة وحتى تعرضهن للطلاق.
تحقيق انفراد المصور "طلاق السرطان" أجراه الزميل تامر إسماعيل صالح، وشاركت فيه 4 سيدات من محاربات السرطان، وقررت بسببه عدد من المبادرات الاهتمام والبحث عن تلك الحالات فى المجتمع لتوفير الرعاية والدعم لهن، مثل مبادرة خليك راجل، وبداية جديدة.