كشف الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، عن التجاوزات التي ارتكبها رجب طيب أردوغان الرئيس التركي في الأراضي الليبية، بعدما أعلن عن إرسال قوات تركية إلى الأراضي الليبية للدخول في مواجهات عسكرية مع الجيش الوطني الليبي، بعدما لاقت القوات التابعة لحكومة الوفاق صعوبات في التعامل مع جيش ليبيا.
وجاء في التقرير الذي أذاعه أحمد موسى، العشرات من المسلحين التابعين للميليشيات التي يمولها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على متن إحدى الطائرات المدنية التابعة للخطوط التركية، والمتوجهة إلى الأراضي الليبية من أجل الدخول في مواجهات عسكرية مع الجيش الوطني الليبي العربي، حيث حاول عدد منهم إخفاء وجوههم أثناء تصويرهم خلال رحلتهم إلى ليبيا.
وكان قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسميا إرسال قوات مسلحة تابعة للجيش التركي إلى ليبيا من أجل مواجهة الجيش الوطني الليبي، في محاولة لفرض سيطرته على البلاد في فترة التخبط السياسي التي تعاني منها في هذه الفترة، في تحدي علني منه للقوى الدولية وانتهاكا منه للحقوق والاتفاقيات الدولية.
بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا. ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا يوم الأحد لبحث الصراع.
وقال كذلك إن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي تمشيا مع اتفاق بحري أبرمته مع ليبيا. وأضاف أن السفينة التركية أوروج ريس ستبدأ أنشطة مسح سيزمي بالمنطقة.
ومن جهة اخرى كتب أيكان إردمير وبريننا نيبن في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مركز أبحاث مقره واشنطن انه مع تراجع الدعم في الداخل لنزاع بعيد واعتراض كبير على الصعيد الدولي قد يضطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التراجع عن طموحاته في ليبيا التي مزقتها الحرب، كما .
ولم يحظ نشر القوات في ليبيا من أجل دعم حكومة الوفاق بنفس الدعم البرلماني أو الشعبي الذي تمتعت به عمليات أردوغان عبر الحدود في سوريا المجاورة باسم الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، حسب المحللون.
واستشهد المحللون باثنين من الاستطلاعات التي سألت المواطنين الأتراك عن آرائهم بشأن نشر الجيش الليبي: أظهر استطلاع أن 50 بالمائة كانوا ضد إرسال قوات إلى ليبيا، في الاستطلاع الآخر بلغت نسبة معارضة هذه الخطوة 58 %.
وصوت حزبان معارضان، هما "الشعب الجمهوري العلماني" و"حزب الخير" ضد هذه الخطوة في البرلمان التركي.
وشرحت زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار موقف حزبها حيث وصفت العملية بأنها "تهديد لأمننا القومي من شأنه أن يعرض حياة قواتنا للخطر دون داعي".
مع تصاعد التوترات في المنطقة مؤخرا، فإن دعوة أردوغان لنشر قواته العسكرية على عدة جبهات في نزاع سوريا وليبيا تجعل الناس في الداخل قلقين بشأن أمنهم ومشاركة تركيا في المنطقة.
وأضاف المقال إن هذا التشاؤم تصاعد بسبب تقارير عن قرار أردوغان باستخدام المرتزقة السوريين لدعم القوات التركية في ليبيا، مع راتب شهري و تسهيل إجراءات حصولهم على الجنسية التركية، ومن المتوقع أن تهدد مثل هذه الخطوات الطموحات الانتخابية للرئيس.