أذاعت الإعلامية إيمان الحصرى، تقريراً مأساوياً عبر برنامجها مساء DMC المذاع على قناة DMC، عن لحظات الحزن والألم التى عاشها ضحايا والناجين من حادث انقلاب أتوبيس طبيبات المنيا، فعلى الرغم من أن هناك من نجوا من تلك المأساة، إلا أنهم يرون أن الموت كان أفضل حالا عما باتوا عليه حاليا بعد أن أصيب بعضهم بالإعاقة أو من شاهد الموت بعينيه، بعد تعنت كبير من المديرية التى شددت على حضورهم فى ذلك الوقت.
وقالت فاطمة، إحدى الطبيبات الناجيات من الحادث، إنه تم تبليغهم قبل الحادث بعدة ساعات بضرورة الانتقال إلى القاهرة فى تمام الساعة التاسعة صباحا، وأن وزارة الصحة حذرتها هى وصديقاتها من عدم حضور الدورة التدريبية فى الموعد الذى تم تحديده، وأنه سيتم مجازاتها من عدم الانصياع إلى الأوامر وتحويلها إلى التحقيق، مؤكدة أنها اختارت أن تتوجه إلى القاهرة برفقة زميلاتها خوفا من وقوع أى عقوبات عليها.
وبكلمات من الحزن والأسى، نعت فاطمة زميلاتها وصديقاتها ممن وافتهم المنية إثر الحادث الأليم، وطالبت بسرعة وضرورة محاسبة المسئولين عن ذلك الحادث المروع، مشيرة إلى أنها ذهبت مع صاحباتها، فعاد معظمهم فى نعشه والبعض الأخر على "نقالة"، وبعضهن على كرسى متحرك، فقد خلف الحادث خسائر كبيرة فى شابات فى عمر الزهور.
كانت نقابة الأطباء، قد قررت إحالة الأطباء المسئولين عن إصدار الأوامر الإدارية المتعسفة للجنة التحقيق بالنقابة، وتقديم بلاغ للنائب العام والنيابة الإدارية لفتح تحقيق جنائى وإدارى فى الواقعة ضد كل من تسبب فى إصدار أوامر إدارية متعسفة أو شارك فى تهديد الاطباء مما عرض حياتهم للخطر، وطالبت بأن يتم إقامة جميع الدورات التدريبية بالمحافظات، أما حالة ضرورة الانتقال لأى محافظة أخرى تقوم جهة العمل بتوفير سبل الانتقال الآمنة على أن يتم إخطار الأطباء بأى مأموريات عادية أو تدريبية بموعد يسبقها بأسبوعين على الأقل.
وأكدت ضرورة اتخاذ إجراءات احتساب الوفيات والإصابات "إصابة عمل"، مع تقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية للمصابين حتى وإن استدعى الأمر السفر للخارج، وإعلان الحداد العام بنقابة الأطباء لمدة ثلاثة أيام، وإقامة تأبين للشهيدات بمدينة المنيا بالتنسيق مع نقابة أطباء المنيا ويحضره أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء ومجالس النقابات الفرعية، رفع دعوى مدنية ضد وزارة الصحة لمطالبتها بالتعويض المناسب لأهالى الشهداء وللمصابين، بجانب تقديم جميع سبل الدعم القانونى والنقابى لأهالى الشهداء وللمصابين.