أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، أن بريطانيا لأول مرة تقوم بعمل قمة للاستثمار فى أفريقيا بحضور قادة الدول الأفريقية وهذا مؤشر مهم يؤكد أن لندن بدأت تنتبه مؤخرا لأهمية القارة السمراء بعد العهود الاستعمارية التى كانت تسيطر فيها بريطانيا على الدول الأفريقية وبالتالى فى السابق كان هناك قدر كبير من الاستعلاء فى التعامل مع دول أفريقيا .
وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، فى تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن بريطانيا الآن أيقنت بعد خروجها من البريكست أنها فى احتياج للدول الأفريقية أكثر من أى وقت مضى.
ولفتت مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إلى أن أن الدول الأفريقية تتعامل الآن بمبدأ الندية مع دول العالم، وهذه السياسة يرجع الفضل فيها للرئيس عبد الفتاح السيسى ، حيث نبحث عن صيغة ربحية للجميع ، فنحن أكدنا ضرورة وقف المعونات لأنها لن تحقق التنمية فى الدول الأفريقية ، وراينا ضرورة أن يكون تعامل دول القارة السمراء مع دول الغرب من خلال استثمارات تحقق لهم الربح وتحقق لها التنمية.
وفى وقت سابق أكد السفير فرغلى طه، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أهمية القمة البريطانية الأفريقية، التى عقدت فى لندن، سيكون لها انعكاسات هامة على زيادة الاستثمارات البريطانية فى القارة السمراء، مشيرا إلى أن الاستثمار وضوابطه ومحفزاته كلها أمور هامة، لابد من التفاوض عليها والمشاركة فيها بين المستثمرين والدول التى ستتلقى تلك الاستثمارات لأن هناك مصالح مشتركة وامكانيات مشتركة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الدول الأفريقية تتميز بعوامل عديدة تساهم فى زيادة الاستثمارات فيها، حيث لديها موارد طبيعية، وامكانيات بشرية ولديها سوق واسعة ولديها عدد سكان كبير حيث تضم القارة 45 دولة، وبالتالى فهى تجذب المستثمر الأجنبى سواء بريطانيا أو اليابان أو الصين فهى دول ليها إمكانيات مادية وتكنولوجية للاستثمار، وبالتالى الضوابط يتم وضعها بالاتفاق بين الطرفين المستثمر والدول التى تتلقى الاستثمار.